كما جاء في مقالة الزميل عبد الواحد ماهر بجريدة "كَود" الإلكترونية، أنه تمت إقالة مدير ديوان السيد العامل، و رئيس مصلحة الموارد البشرية بعمالة مرس السلطان من طرف السيد العامل "شكيب بلقايد"، بعدما كان يهم هذا الأخير بالرجوع إلى مكتبه العمالة، عبر شارع 2 مارس، إذ لفت انتباهه تجمهر حشود بشرية غفيرة، من أجل فك النزاع و الإشتباك بين مدير ديوان العمالة السيد "بن حميدة" المعروف بطيبوبته، و بين رئيس مصلحة الموارد البشرية السيد "الروحي"، حيث تبادل الطرفان اللكمات و السباب و الكلام النابي، أمام مرآى و مسمع المواطنين،

و قد خلف الحادث استياء الساكنة و كذا سعادة العامل المحترم الذي تزامن رجوعه من سوق القريعة، التي زارها العاهل المغربي، مع الحادث المشين، وقد  استشاط العامل غضبا، و قرر في حينها إعطاء تعليماته الصارمة  لأحد مسؤولي القوات المساعدة الذين يشتغلون بالعمالة، بعدم السماح للشخصين السالفي الذكر بولوج العمالة بشكل نهائي...

و على ما يبدو أن السيد العامل "شكيب بلقايد" يأخذ قرارات متسرعة و يُصدرُ أحكاماً لا مسؤولة، حيث صادف هذا الحادث ترمضينه هو الآخر......؟؟؟، و كان الأجدر به أن يعرف دواعي النزاع و مسبباته، و عليه توخي إصدار أحطام مجانية مُجانبة للصواب، و هناك مساطير إدارية تتخذ في مثل هذه الحالات، قد تصل حتى التوقيف من الوظيفة...

و الغريب في الأمر أن سعادة العامل "شكيب بلقايد" ، وفي تناقض مع المفهو الجديد للسلطة الهادفة الى تقريب الادارة من المواطنين ونهج سياسة القرب التي نادى بها صاحب الجلالة محمد السادس تصره الله وأيده يسبح عامل عمالة الفداء مرس السلطان ضد ذلك حيث لايستجيب لنداء ات المواطنين الفقراء العاديين الطالبين لقاءه والتواصل معه لطرح مشاكلهم التي تفاقمت ، مند إعتلائه عرش مرس السلطان وبهدا الأسلوب يغلق باب التواصل مع الساكنة  مما خلق إنطباعات سلبية ، لكونها خلقت نوعا من التمييز بين المواطنين .

فهل سيغير العامل من سياسة الإقصاء والإبعاد ويفتح الباب في وجه المواطنين العاديين وتلبية نداءاتهم أم  ستستمر سياسة العجرفة والتكبر وضرب المفهوم الجديد للسلطة بعرض الحائط.

و نحن بصدد الحديث عن عمالة درب السلطان و مفارقاتها العجيبة و الغريبة في آن واحد، نجد أن هناك ما أصبح يُطلق عليه بين ساكنة درب السلطان، "مثلث برمودا" الشهير داخل تراب العمالة، و هم من يخلقون الحدث في كل مرة، و أعني بهم في قمة الهرم نجد السيد العامل و ساعده الأيمن و مستشاره الخاص الكاتب العام لجماعة مرس السلطان المعروف بالسكير لأنه يدخل كل صباح الى المقاطعة وهو في حالة سكر طافح للعيان  ، و كطرف ثالث هناك السيد القائد زهير لمقاطعة 16 و الملقب "قائد مالبورو" الدي يفرض على أعوان السلطة علبة مالبورو كل صباح ، و سنعود لأصل التسمية فيما بعد، و بيت القصيد في كل المفارقات التي لا حصر لها، أن الكاتب العام لجماعة مرس السلطان يعد بمثابة المحرك الرئيسي للعديد من الخروقات التي تعرفها الجماعة، و نلخصها فيما يلي، أنه هو من يقف وراء كل الصفقات التي تتم في جنح الظلام و تحت الطاولة (فيها.... إإإنّ)، و تتخللها الرشاوى و الإتاوات، و كذلك مشكل البيع و الشراء في الأماكن الإستراتيجية داخل تراب درب السلطان الفداء، مع الفراشة مقابل تركهم في المزاولة في تلك الأماكن...، باستثناء الزيارات الملكية التي يطبق القانون و يمنع منعا كلياً، علي البائعين الجائلين من ممارسة التجارة داخل الأزقة و الدروب...، و أرجع لأقول أن الفساد و الشطط في استعمال السلطة سمتان بارزتان داخل تراب مرس السلطان، و "كلها يلغي بلغاه..."، و يبقى "القائد مارلبورو" بمثابة السيف ذو حدّين و يستطيع الكيل بمكيالين، فهو سريع الغضب و قليل التجربة ما يجعله دمية بين أيدي عدد من الوسطاء الذين يعتمد عليهم في المعلومة بما فيهم أعوان السلطة من (مقدمين و شيوخ)، الذين يعملون تحت إمرته، فإذا احتجته من أجل مسالة ما...، فعليك بعلبة سجائر من النوع الجيد (مارلبورو)، زائد إتاوة حسب المهمة أو الوثيقة المطلوبة، لدرجة لقبه "قائد مارلبورو" اكتسبه من خلال الأعوان الملتفين حوله أنفسهم، و ما خَفي في عمالة مرس السلطان الفداء كان أعظم، و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

 

 عبد العاطي بوعلام