أكد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب مساء الاثنين، أن جميع الحجاج المغاربة أدوا مناسك وأركان الحج هذه السنة، وأنه لم يكن هناك تأخر عن عرفات أبدا خاصة في ما يتعلق بالصعود من منى إلى عرفات حيث لم تدع السلطات السعودية أحدا دون أن يصعد إلى جبل عرفات، وبالتالي لم يثبت أن أحدا لم يصعد إلى عرفة" يقول التوفيق وكشف المسؤول عن قطاع الشؤون الإسلامية بأن جماعة من الحجاج المغاربة احتلوا جانبا من المخيمات المخصصة للوفد المغربي، مشيرا إلى أن تم حل هذه المشكلة في حينه من لدن السلطات السعودية المختصة، بعد أن تم إنزال 23 ألف حاج مغربي في أقل من ساعة، واجتهدت السلطات المغربية المعنية بإنزال 5 آلاف حاج آخرين، فيما ظل حوالي 200 حاج احتجوا وتظاهروا بأن قطعوا الطريق أمام الحافلات، وهو أمر مُحرج ويحز في النفس لدى المفاوضات مع وزير الحج السعودي كل سنة، يقول وزير الأوقاف.

 

وشدد التوفيق على أن وزارته لا تحتكر الحج ولا تتاجر به، وبأن نزول الحُجاج أجمعين من عرفات لم يتأخر سوى ساعة فقط، وكان يستوجب هذا الأمر سوى بعض الصبر الجميل ـ يردف الوزير ـ مشددا على أن الوزارة قامت بما يجب أن تقوم به في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه رغم ذلك وجب تطوير بعض الجوانب من قبيل مسألة النقل الدولي من المغرب إلى السعودية ومن السعودية إلى المغرب حيث وقعت بعض الاحتجاجات على هذا الموضوع وكان نواب برلمانيون قد أجمعوا، في أسئلتهم الشفوية بالبرلمان، على ما اعتبروه ترديا في الخدمات المقدمة إلى الحجاج المغاربة، من قبيل وقوع اختلالات في التنظيم ومشاكل في النقل والإيواء، وأضافوا بأن الخدمات كانت دون المستوى مقارنة مع الدول الفقيرة التي تميزت خدماتها بالجودة والتنظيم، من قبيل تخصيص فنادق رديئة للحجاج المغاربة وعدم تحديد أماكن مخيماتهم.