اعتبر سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون إنّ تجاوز معيقات تطوير العلاقات المغربية الجزائرية يمثل "أولوية قصوى بالنسبة للمغرب".. وأتى ذلك ضمن أوّل يوم من الزيارة الرسمية التي يقوم بها للعاصمة الجزائر والتي تمتدّ ليومين قبل اختتامها الثلاثاء 24 يناير الجاري.

وأردف ذات الوجه السياسي المشرف على الدبلوماسية المغربية ضمن حكومة بنكيران، وسط ندوة صحفية مشتركة عقدها الاثنين بالعاصمة الجزائرية مع نظيره بالجار الشرقي للمملكة مراد مدلسي، قوله: "إن العلاقات بين الشعبين والبلدين أكثر من استثنائية، خاصة على المستويات التاريخية والحضارية والثقافية، ومن الواجب التاريخي العمل على تطوير علاقة الرباط بالجزائر وتجسيد تطلعات الشعبين لتحقيق التقدم والازدهار وبناء مستقبل أفضل".

ووفقا لتصريحات العثماني الصحفية فإنّ تطوير العلاقات المغربية الجزائرية من شأنها أن تمكن البلدين من "الاضطلاع بدور أساسي، كفاعلين رئيسيين على المستوى المغاربي والعربي والإسلامي والإفريقي والدولي"، كما نوّه وزير شؤون حارجية المملكة بـ "الاهتمام الكبير" الذي أولته السلطات الجزائرية للزيارة الرسمية التي يقوم بها.

وحول المباحثات مع الخارجية الجزائرية وكبيرها مراد مدلسي لم أفصح ذات المسؤول الحكومي المغربي بأنّها "تناولت العلاقات الثنائية وكذا تفعيل التعاون على المستوى المغاربي".. وزاد العثماني: "هناك إرادة من الجانبين لإعطاء دفعة جديدة للعلاقة الثنائية بين المغرب والجزائر، وسيتم وضع برنامج مدقّق يلتزم بها الطرفان لتحقيق هذا المسعى".

وشرع سعد الدين العثماني، صباح الاثنين، ضمن زيارة رسمية نقلته للجزائر على أن تختتم الثلاثاء، حيث لاقى نظيره بالعاصمة من أجل التباحث بخصوص أوجه تعاونات قطاعية أبرزها الطاقة والفلاحة والشباب.. وهذا لم يمنع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي من التصريح بـ "ضرورة الانكباب على القطاعات التي لم يشملها النقاش"، وزاد بأنّ الطرفين اقترحا اجتماعات لخراجيتي البلدين من أجل "تقييم ما تمّ إنجازه ووضع برامج جديدة".