بعد ما تأكد عدم الزيادة في تعويضات البرلمانيين، صار الحديث يدور حول إمكانية خلق ظروف وشروط جد ملائمة لعمل السادة البرلمانيين المحترمين، من خلال تدبير مسائل الإيواء والنقل، إلى جانب الحديث عن التفرغ الكلي لهم حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم البرلمانية بشكل كامل.
هذا الموضوع يؤدي بنا في الحقيقة إلى تسليط الضوء على طبيعة عمل البرلماني، باعتباره عملا تطوعيا في الأساس، اختاره صاحبه، وخاض من أجله معارك انتخابية شرسة، في إطار الحزب الذي ينتمي إليه، من أجل الظفر بمقعد تحت قبة البرلمان. وبمجرد ما أن يصبح عضوا في هذا البرلمان، ويحصل على الحصانة البرلمانية، يحصل معهما على تعويض مالي وعلى تقاعد...علما أن السيد البرلماني تجده يقوم في نفس الآن بمهام أخرى، مثل رئيس مجلس جماعي، أو عضو في مجلس جهوي، أوينتمي لسلك التعليم، أو المحاماة، أو الصحافة، أو يكون فلاحا (بالطبع فلاحا غير عادي إن لم نقل فلاحا كبيرا) أو يعمل في قطاع التجارة أو الصناعة.
تعليقات الزوار
39 ?????