أبرزت مجلة "جون أفريك" في عددها الأخير أنه في الوقت الذي بدأت تتضح فيه معالم تدخل عسكري دولي شمال مالي٬ يتوجه عدد من الشباب المنحدرين من مخيمات البوليساريو بتندوف أكثر فأكثر لمد يد العون للمجموعات "الجهادية" في هذه المنطقة٬ مضيفة أن الممارسات المافيوزية و الإرهابية في هذه المخيمات عززت بشكل لافت مناخ اللااستقرار الذي يميز المنطقة.

 

 وأوضحت المجلة أنه "لا يوجد أي حاجز أو دورية أو حقل ألغام يمكن أن يمنع (هؤلاء الشباب) من سلوك الطريق إلى تمبكتو " وأبرزت أن العديد من المجموعات المكونة من 40 إلى 60 فردا٬ وفي بعض الأحيان من 300 متطوعا حسب مصالح الاستعلامات الفرنسية٬ وصل في أكتوبر الجاري إلى تمبكتو وجاو٬ من ضمنهم "جزء معتبر٬ إن لم نقل أساسي حسب الشهود٬ يتحدثون اللغة الحسانية" لهجة القبائل الصحراوية وذكرت المجلة بأن البحث في العديد من العمليات الإرهابية والمافيوزية التي تشهدتها المنطقة منذ سنوات أبرز ضلوعا لعناصر تنحدر من مخيمات تندوف وتواطؤا بين مقربين من قيادة البوليساريو والمجموعات الإرهابية وأشارت المجلة إلى أن "حالة حكيم ولد مبارك وهو ابن أحد الموظفين لدى البوليساريو٬ تجسد تمظهرا آخر لهذا التعاون: التهريب".