سارع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في محاولة منه لامتصاص غضب النقابات المنسحبة من الحوار الاجتماعي الاسبوع الماضي، وإعادة المياه إلى مجاريها، إلى تحرير مراسلة وإرسالها إلى المكاتب التنفيذية لهذه المركزيات، يوم الثلاثاء الماضي مراسلة رئيس الحكومة للنقابات ترسم منهجية للحوار الاجتماعي، فحسب مصدر من الفيدرالية الديمقراطية للشغل، فإن بنكيران دعا في مقترحه إلى عقد الحوار في دورتين وتشكيل لجان تكون لمتابعته، إلا أن القيادي الفيدرالي اعتبر الخطوة ليست جديدة وسبق أن كانت دائما ضمن مطالبنا.

 

وقالت جريدة الاحداث المغربية، التي اوردت الخبر اليوم، إن رئيس الحكومة اقترح تشكيل ثلاث لجان، الأولى تضم الحكومة والنقابات والباطرونا، وأخرى وزارية تتشكل من رئيس الحكومة والكتاب العامين للنقابات وممثل الباطرونا، ستنظر في القضايا الكبرى بالإضافة إلى لجنة ثالثة، ستكون مهمتها فض النزاعات، وستتكون حسب المصدر ذاته، من ديوان رئيس الحكومة وممثلي الوزارات المعنية بالحوار الاجتماعي. إلا أن اكتفاء المراسلة على العموميات، وعدم دخولها في التفاصيل جعل النقابات تتمسك بمطالبها، يقول المصدر الفيدرالي، وأجلت ملاحظاتها إلى حين ملاقاة الحكومة على طاولة النقاش.

 

 وإذا كانت المركزيات النقابية قد انسحبت من أولى جولات الحوار على مستوى اللجان القطاعية، بدعوى أن الحكومة، تفتقد لرؤية شمولية للحوار، فإن القيادات النقابية تتدارس حاليا مراسلة ابن كيران، للرد عليها وفق شروطها، وفي هذا الاتجاه قال المسؤول الفيدرالي إن المكاتب التنفيذية والفيدرالية والكونفيدرالية ستجتمع يوم الاثنين المقبل لمناقشة الموضوع، تقول ذات الصحيفة.