دعم دولي
من جهته أدان الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبريطانيا وفرنسا سقوط قذائف سورية في تركيا وسط دعوات بضبط النفس، بينما طالبت روسيا دمشق بالاعتذار علنا.
أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال "القصف السوري الشائن للأراضي التركية" يؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية ولتشكيل حكومة انتقالية بهذا البلد، ووصف هيغ الرد العسكري التركي بأنه مفهوم، لكنه دعا لتجنب التصعيد. وأكد ضرورة تعهد سوريا بعدم تكرار عمليات القصف للأراضي التركية.
وقبل ذلك كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أبدت "غضبها" وقالت إن واشنطن ستبحث مع أنقرة في الخطوات التي يتعين اتخاذها.
الناتو يطالب
بدورها طالبت دول الناتو سوريا بالوقف الفوري لما دعته الأعمال العدائية ضد تركيا. جاء هذا بعد اجتماع عُقد على مستوى السفراء في ساعة متأخرة من مساء أمس بمقر الحلف ببروكسل بناء على طلب تركيا.
وقد أدانت الدول الأعضاء بالناتو القصف السوري للأراضي التركية، واعتبرته انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا لأمن إحدى الدول الأعضاء. وشددت دول الناتو على دعمها التام لتركيا.
ومن جهته عبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن دعم بلاده لتركيا، لكنه دعا إلى التعقل وإلى التعامل بطريقة مناسبة مع هذا "الوضع المتفاقم". كما طالب نظام الرئيس بشار الأسد باحترام سيادة وسلامة الأراضي التركية والدول المجاورة، محذرا من اندلاع حريق شامل في المنطقة.
الاعتراف بالخطأ
من جانبه دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دمشق إلى الإعلان على الملأ ورسميا أن قصف المناطق الحدودية داخل تركيا حدث خطأ.
وقال لافروف في نهاية مباحثاته مع نظيرته الباكستانية حنا رباني قهار في إسلام آباد إن السلطات السورية أبلغت موسكو عبر سفيرها بدمشق أن القصف وقع خطأ وأن النظام السوري سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذا الحادث.
وفي نيويورك قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إنه من المنتظر أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا غير ملزم اليوم يدين فيه "بأشد العبارات" الهجمات السورية داخل أراضي تركيا، ويطالب دمشق بالكف عن هذه الانتهاكات.
ويقول مشروع البيان الذي أعدته أذربيجان إن أعضاء المجلس يعتبرون الهجوم دليلا على اتساع نطاق الأزمة بسوريا إلى دول مجاورة لدرجة تنذر بالخطر، و"مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي تشكل خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين".
تعليقات الزوار
39 ?????