دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بقوة عن سياسته حول الملف النووي الايراني مشددا على ان الاقتصاد الايراني "تعمه الفوضى" نتيجة العقوبات، وذلك ردا على انتقادات حادة من قبل منافسيه الجمهوريين.

وكان اوباما مترددا في السابق في الرد على هجمات الجمهوريين حول جهوده لوضع حد للبرنامج النووي الايراني الا انه تناول الموضوع خلال اجتماع لجمع اموال في نيويورك من اجل الانتخابات الرئاسية.

وقال ان الولايات المتحدة قامت بتعبئة العالم لفرض عقوبات "لا سابق لها" على طهران لتوجيه "رسالة واضحة وهي اننا لن نقبل بان يمتلك النظام الايراني السلاح النووي".

واضاف اوباما "لقد تمكنا من كسب تاييد الصين وروسيا اللتان لم تنضما ابدا من قبل" الى مثل هذه العقوبات في مجلس الامن الدولي".

وتابع ان هذه العقوبات "كانت فعالة الى حد ان الايرانيين انفسهم اقروا بانها احدثت فوضى في اقتصادهم".

ومضى يقول "عندما تسلمت السلطة، كانت ايران موحدة بينما العالم منقسم. اما اليوم، فهناك اسرة دولية موحدة تقول لايران ان عليها ان تغير موقفها".

الا ان اوباما اقر بان ايران لم تقرر بعد السماح للاسرة الدولية بتفتيش برنامجها النووي مما يمكن ان يساعد في خروجها من عزلتها.

وادلى اوباما بتصريحه بعد ساعات على موافقة الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على المصرف المركزي الايراني وتشمل تجميد ارصدة قد تستخدم لتمويل البرنامج النووي الايراني، غير انها لم تتفق بعد على فرض حظر على استيراد النفط الايراني.

وكان الرئيس الاميركي وقع الشهر الماضي على مشروع قانون ينص على فرض سلسلة من العقوبات على قطاع النفط الايراني ويفرض على الشركات الاجنبية اختيار التعامل بين طهران وواشنطن.

وشن المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية هجوما قويا على سياسته ازاء ايران معتبرين انها اظهرت ضعفا من قبل الولايات المتحدة كما ان بعضهم ذهب الى حد القول ان الرئيس فشل في الاعداد لاحتمال شن هجوم عسكري على ايران حول برنامجها النووي.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر صرح ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق والذي يعتبر الاوفر حظا في نيل تسمية الحزب الجمهوري في السباق للبيت الابيض "اذا اعدنا انتخاب اوباما فسيكون بامكان ايران امتلاك السلاح النووي بينما اذا انتخبتم ميت رومني فهذا الامر لن يحصل".

وفي كارولاينا الجنوبية انتقد رومني في مطلع الشهر الحالي اوباما على تباطؤه في دعم الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديموقراطية في ايران في العام 2009.

وصرح رومني انذاك "عندما كان هناك اكثر من مليون شخص يتظاهرون في شوارع طهران للمطالبة بالحرية كان هو يلتزم الصمت".

اما نيوت غينغريتش المنافس لرومني فاعتبر ان النظام الايراني يمكن استبداله في غضون عام، بينما قارن ريك سانتوروم اوباما بالرئيس الاسبق جيمي كارتر الذي كان برايه "قليل الفائدة" والذي انهارت اماله باعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في العام 1980 بسبب ازمة الرهائن في ايران.

واضاف اوباما امام الحضور وغالبيته من اليهود انه لم يشهد التقدم الذي كان يامل بتحقيقه في جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

كما المح ايضا الى انتقاد اخر يوجهه اليه المرشحون الجمهوريون حول اضعافه الدعم الاميركي لاسرائيل.

وقال "لدينا اقوى تعاون عسكري في تاريخ بلدينا وهذا ليس رايي وحدي بل موقف الحكومة الاسرائيلية".