فتح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تحقيقا في موضوع تسريب المضامين الكاملة للبرنامج الحكومي لجريدة "أخبار اليوم المغربية".

ووفقا لذات المصدر فإنّ هذا التسريب يقف وراءه وزراء ضمن التشكيلة الحكومية الحالية..

و الغريب أن السيد بنكيران بدون أن يفتح أي تحقيق يعرف تمام المعرفة الشخص داخل تشكيلته الحكومية الذي سرب مضامين التصريح الحكومي وهو سيادة وزير السياحة لحسن حداد الذي تجمعه بالصحيفة المذكورة الكثير من عوامل الإشتراك.

أولا السيد لحسن حداد ينتمي لحرب الحركة الشعبية، وهو في نفس الوقت يملك 20 في المائة من أسهم شركة ميديا21 التي يديرها مؤنس الخليجيين بوعشرين.

 ثانيا السيد حداد عندما عزم على تسريب التصريح الحكومي قبل عرضه على البرلمان كان يعرف حق المعرفة أنه يقوم بعمل خطير للغاية مثله مثل الإختلاس والسرقة ولاتقل عقوبة مقترفه إن كان وزيرا المحاسبة والإعفاء من المسؤوليات.

ثالثا السيد حداد مازال يحن الى الثورات حتى وهو وزير، والدليل أنه لم يقم بتصحيح لمساره "النضالي" عندما أعلن أنه مع حركة 20 فبراير رغم أنه يعرف حق المعرفة أنها حركة فارغة سوى من العدل والإحسان واليسار الراديكالي الذي يعتبر احزاب مثل الحركة الشعبية التي ينتمي إليها حداد مجرد حوانيت كارطون.

السيد حداد وزير السياحة المغربي عندما كان يختلس أوراق البرنامج الحكومي وينسخه خلسة كأي لص مبتدئ لم يكن على مايبدو يتذكر القسم الذي ألقاه بحضرة صاحب الجلالة ورئيسه بنكيران.

فبمجرد ما أن خرج الرجل من حرمة القسم الوطني اتجه صوبا نحو مصالحه الخاصة وبدأ يسرب الأخبار لجريدة تتسلق في جدران السياسة بغية وضع قدمها على وجه الجميع، فمصالح الرجل تنظر بعيدا نحو رئاسة حزب الحركة الشعبية.

للذين لايعرفون لحسن حداد فالايام القادمة سوف تكشفه لكم، فالرجل لايمكن ائتمانه حتى على ملف بسيط يخص أسرار الحزب الذي آواه، فما بالكم بأسرار الدولة التي تفرض من وزير في حكومة أن يتحفظ عليها وأن لايضعها في ميزان البيع والشراء كما يريد حداد بجريدته أخبار اليوم المغربية.

نرجو من رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران أن يقف موقف الحازم في هذه الفضيحة، وأن يتخد قرارا صائبا في مستقبل هذا الوزير فإما أن يخدم وطنه بإخلاص أو أن يتجه لخدمة جريدته أخبار اليوم ويترك العمل الحكومي جانبا.