أفحم المناضل الوحدوي الصحراوي مصطفى سلمى و لد سيدي مولود رئيسة وفد مؤسسة روبرت كينيدي الذي أصدر قبل أيام تقرير أوليا عن مهمته الحقوقية بالمنطقة ينطوي على الكثير من المغالطات و ينضح بانحياز واضح للأطروحة الانفصالية , حيث تحدى بالحجج الدامغة أن تكون لنزهتها السياحية الملغومة علاقة بالأهداف الحقوقية الحقيقية التي تتستر ورائها البعثة الأمريكية المثيرة للجدل .


ووجه المناضل الصحراوي بالمناسبة نداء ملحا ٬ إلى كل المنظمات الدولية٬ وبالخصوص المفوضية السامية لغوث اللاجئين٬ من أجل توفير "الحماية" للصحراويين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من "تعسف وظلم إدارة البوليساريو" وقال مصطفى سلمى٬ في رسالة موجهة إلى مؤسسة (كنيدي) توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط بنسخة منها "نوجه من خلال منظمتكم٬ نداء عاجلا إلى كل المنظمات الدولية٬ وبالخصوص المفوضية السامية لغوث اللاجئين٬ من أجل توفير الحماية للاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري٬ من تعسف وظلم إدارة البوليساريو".


وأوضح مصطفى سلمة أن جبهة "البوليساريو" لما رأت بأن مؤسسة كنيدي "شهدت لها بحسن سيرتها في مجال حقوق الإنسان في تقريرها الأولي" قامت باختطاف واعتقال وإخفاء الفنان الناجم ولد علال لمدة يومين٬ وتعذيبه وتهديده بالتصفية إن لم يغادر المخيمات" وقال مصطفى سلمة في هذا الصدد "نطالبكم بالتحقيق العاجل في هذا الحادث الذي أعقب زيارتكم مباشرة٬ كي لا تتحمل منظمتكم وزر انتهاك حقوق إنسان لا ذنب له غير أنه يدافع عن رأيه٬ وأن منظمتكم كانت تنوي لقاءه".


الى ذلك أكد المناضل الوحدوي أن التقرير الأولي الصادر عن مؤسسة روبيرت كنيدي ينطوي على مغالطات "نتأسف لصدورها عن جهة حقوقية دولية" ما يعطي دليلا واضحا على "عدم مصداقية الوفد الذي يشهد على الزور" وقال مصطفى سلمى٬ في توضيح بشأن هذا التقرير عقب الزيارة التي قام بها وفد حقوقي دولي برئاسة رئيسة المؤسسة كيري كنيدي٬ لمناطق تواجد الصحراويين داخل المغرب وفي مخيمات تندوف بالجزائر "إن التقرير ورغم إسهابه في الفقرة الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب٬ بالأسماء والوقائع منذ الستينات٬ لم يتطرق في المخيمات لغير ما يعانيه اللاجئون من صعوبة الطبيعة الجغرافية وشح المساعدات٬ وأهمل ما كان يجب أن يقوم به من معاينة لحالات انتهاكات حقوق الإنسان٬ المرتكبة من طرف نظام (البوليساريو) في المخيمات".


وأشار إلى أن التقرير ٬ الذي يدعى معدوه بأنهم لا ينحازون لأي جهة٬ أغفل وضعيته التي تطرق إليها الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء سنة2010 ٬ وأدانتها كل المنظمات الحقوقية الدولية٬ والتي ما زال بسببها ممنوعا من رؤية أبنائه في المخيمات الذين خذلتهم السيدة كيندي بعدم رؤيتهم وتوثيق معاناة فرقتهم عن والدهم" كما أهمل التقرير ٬ يضيف مصطفى سلمة٬ حالة الفنان الناجم ولد علال "الذي تلقى اتصالا هاتفيا من أعضاء وفد كنيدي يقولون فيه بأنهم سيزورونه٬ وظل حبيسا في خيمته ينتظر لقاء الوفد٬ الذي اختار لقاء منظمة اتحاد نساء البوليساريو ٬ وهي منظمة حكومية يقع مقرها على بعد أمتار من خيمة الناجم ولد علال في مخيم مدرسة 27 فبراير".


وتابع مصطفى سلمى "ورغم مسلسل الجرائم التي شهدها سجن الرشيد في المخيمات٬ فإن مرتكبيها لازالوا يحتلون مراكز قيادية (....) وهي جرائم موثقة لدى كافة المنظمات الدولية٬ وصدرت بشأنها عدة تقارير دولية٬ وهو أمر لا يختلف عن إدانتها للإفلات من العقاب الذي تحدثت عنه لدى الطرف المغربي" ووجه مصطفى ولد سلمة في الختام دعوة للسيدة كنيدي لزيارة المخيمات "لأنها زارت فقط (البوليساريو) وحكومته٬ ولم تزر اللاجئين ولم تطلع على ما يعانوه من ظلم٬ وآخره الأحزمة الرملية التي لم يتوقف العمل بها حتى أثناء زيارة الوفد٬ والتي لم يرد أي شيء بشأنها (....) وكذا عدم ملاحظته حراسة المخيمات من طرف أفراد مسلحين بأسلحة رشاشة".