تحرك وفد رفيع المستوى من الرباط صوب العاصمة الأمريكيّة واشنطن للمشاركة ضمن الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، وهي المحدد تاريخ انعقادها بين الطرفين يوم غد الخميس ويعد هذا التعاطي للبيت الأبيض مع المغرب هو الأول من نوعه على مستوى الدول الكائنة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما يجعل الموعد متابعا من طرف فرقاء إقليميّين يرون فيه امتيازا مؤشرا عليه من طرف أمريكيا الراغبة في التأسيس لمرحلة جديدة من علاقاتها مع الرباط.

 

المتابعون من "بلاد العمّ سام" يرون في الخطوة تجسيدا لرؤية واضحة تبناها المغرب منذ سنوات، تصدّرها الملك محمّد السادس، للعب دور على المستوى العالمي، مرورا بتقوية مسار التعاون الثنائي بين البلدين المتموقعين على ضفتي الأطلسي، وهو ما يرشح الرباط لوضع إطار طموح في علاقتها مع الولايات المتحدة ومن المرتقب أن يعرف الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، زيادة على لقاء هِيلاَرِي كْلِينْتُون لسعد الدين العثماني، تصدر يوسف العمراني للمحاورين عن الشق السياسي، فيما يتقدّم شكيب بنموسى المغاربة المتباحثين مع الأمريكان عن الجانب الاقتصادي، ثم محمّد الصالح التّامك كبيرا للمحاورين المغاربة عن الملفات الأمنيّة.

 

النقاش بالدورة الأولى لذات الحوار يرتقب أن يبسط فيه القادمون من الرباط وجهات نظر داعية واشنطن لبناء تعاط استراتيجي مبني بالأساس على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، ومراع لرغبة المغاربة في الاستثمار ضمن محيطهم ورؤيتهم حتّى تفلح المملكة في تتويج مسار التعاون البيني الجامع بينها وبين الولايات المتحدة بما هو أرقى وأكثر تميزا.