تتوقع رانيا عبود ان تمر سوريا بمرحلة انتقالية، "وهذا ما شاهدناه تاريخيًا في العديد من البلدان، فمع الثورة وسقوط الحكم، تمر البلاد بمرحلة انتقالية صعبة، كي يتم بعدها تنسيق الامور ومن سيستلم الحكم، وبرأيها لبنان هو جار لسوريا، وسوف يتم التعامل مع سوريا ويتكيف معها، وبنظرة سريعة الى الدول العربية الاخرى حيث سقط نظام وحل مكانه آخر، لم يكن الامر بالسهولة المتوقعة" معين فاضل يشير الى ان تلك الفرضية، اي سقوط النظام في سوريا والتوقعات من النظام الجديد سابق لاوانه، اذ لا يمكن ان نتكهن كيف ستكون الامور في المستقبل فليس اكيدًا برأيه ان النظام السوري سيسقط قريبًا ليلى خوند تتوقع من النظام السوري الجديد في حال سقط نظام الاسد ان يكون ديموقراطيًا ومنفتحًا وبعيدًا عن العصبيات ويؤمن بالعيش المشترك، ويحكم بالعدل ويعطي لكل ذي حق حقه، ونظام يحترم الكائن البشري.

 

رامي البابا يتمنى علاقات افضل في حال سقوط النظام في سوريا، لان من مصلحة لبنان ان تبقى العلاقات جيدة مع سوريا، "فنحن متلاصقون وملتحمون مع سوريا، ولا ممر لنا سوى من سوريا، والتمني ان تكون العلاقات اخوية،" ويؤكد انه يطمح الى ديموقراطية اكبر في سوريا مع هامش اعلى للحرية، مع المحافظة على حقوق الناس كميل ضاهر يرى ان لبنان سيتأثر لمرحلة كي تتنتظم الامور بعدها، ويتمنى الا يتأثر لبنان كثيرًا، وان يكون التأثير ايجابيًا لان وضع لبنان لا يحتمل التأزم.

 

قوى 14 آذار/مارس

 

يتوقع المنسِّق العام لقوى 14 آذار/مارس فارس سعيد في حديثه ل"إيلاف" من النظام الجديد في سوريا في حال سقط نظام الاسد تأمين الديموقراطية في سوريا، لانها شرط من شروط الاستقرار، وايضًا من شروط اعادة تشكيل علاقات لبنانية سورية على قاعدة المساواة والتعاون ويؤكد سعيد ان العلاقة مع النظام الجديد ستكون افضل بكثير، وهذا الموضوع اصبح واضحًا من خلال ايضًا الرسائل التي وردت من قبل المعارضة السورية، ان كانت تحت تشكيل المجلس الوطني او الاخوان المسلمين، او حتى التشكيلات المدنية، اصبح نضوج احترام فكرة سيادة لبنان أمرًا ملموسًا، وانتهاك سيادة لبنان من قبل اي نظام سوري اصبح وراءنا.

 

ولدى سؤاله ان سوريا كانت اللاعب الابرز على الساحة اللبنانية لعديد من السنوات هل تنتظر في حال سقوط النظام ان يلعب النظام الجديد الدور المؤثر ذاته الذي كان سابقًا؟ يجيب سعيد:" نتمنى للشعب السوري ان يصل الى الديموقراطية، ونتمنى ان تكون العلاقات اللبنانية السورية على قاعدة افضل صور التعاون والتنسيق، وان اي تلاعب بسيادة لبنان، من قبل اي نظام يأتي في سوريا سنواجهه كلبنانيين على قاعدة احترام سيادة بلدنا، ويضيف سعيد:" انما نأمل باستخلاص ظروف الماضي من قبل الجميع وان تقوم العلاقات اللبنانية السورية المقبلة على قاعدة الندية واحترام سيادة واستقلال كل من البلدين ويتابع سعيد:" جيلنا لا يعرف اي واقع خارج نفوذ الاسد في سوريا، لا نعرف سوريا من دون عائلة الاسد، وبالتالي التوقع هو ضرب من الخيال ولكن لا يمكن الا ان يكون باتجاه الافضل.

 

ويؤكد سعيد ان المنطقة ستعيش حالة من عدم الاستقرار على مستوى الدول، وهو امر طبيعي بعد تدمير هائل كنا حصل، وتلمس معالم نقاط نظام جديد من الطبيعي ان يكون هناك حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي السياسي الامني والمالي، انما المنطقة تسير باتجاه دخولها، وفقًا لهويتها وخصوصيتها بالنظام العالمي الجديد.

 

الرأي الآخر

 

لا يرى النائب السابق اسماعيل سكرية في حديثه ل"إيلاف" اي جدوى من بحث سقوط النظام السوري او ما يمكن انتظاره من النظام الجديد فلا احد يعرف كيف ستنتهي الامور في سوريا، وعلى اي شكل سيأتي النظام الجديد لا احد يعرف، فعلى ماذا نبني الجواب، انها فرضية لا يمكن البناء عليها ويضيف:" ليس في الافق اي حل سياسي، وكيف تنتهي الازمة غير معروف باي شكل من الاشكال، وكيف تحط رحالها، الازمة في سوريا ستؤثر على الجوار ولبنان، والبلد سيتأثر بحسب تطور الامور اقليميًا ودوليًا ويشير سكرية ان ما يحدث في سوريا هو اعقد ازمة بتاريخ الكون من خلال تداخلها عالميًا واقليميًا، والامور حساسة وضخمة وصراعاتها كبيرة جدًا ومصيرية للجميع بالنسبة للروسي والغربي والتركي والايراني.