عبر ناشطون حقوقيون وفعاليات من المجتمع المدني بالعيون٬ عن استيائهم لانحياز مؤسسة "كينيدي" لخصوم الوحدة الترابية للمملكة إثر عقدها لقاءات معهم وتجاهل باقي مكونات المجتمع التي تمثل الساكنة وأوضح هؤلاء الفاعلون الوحدويين أن مؤسسة "كيندي" الأمريكية٬ التي حل بعض أعضائها مساء  الجمعة بالعيون٬ والذين سيقومون بزيارة لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات العار بتندوف للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان بها٬ كان عليها٬ باعتبارها مؤسسة أكاديمية٬ أن توجه الدعوة لكل المكونات المجتمعية من أكاديميين وحقوقيين وأن "لا تتعامل بانتقائية".

وأضافوا أن هذه المؤسسة "العائلية " المغمورة والتي تمول من قبل الجزائر" جاءت للتشويش على العمل الحقوقي وإعطاء دفعة٬ في تقاريرها المنحازة٬ لدبلوماسية البوليساريو وأشاروا في تصريحات٬ لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى أنه في الوقت الذي أشاد فيه المنتظم الدولي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودعمه لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة باعتباره الحل الأنسب والناجع لهذا الملف ٬تقوم هذه المنظمة بمناورات لدعم أطروحة أعداء الوحدة الترابية للمملكة وجددوا التأكيد على دعمهم لمواقف الحكومة المغربية واستعدادهم "لمواجهة أية محاولة تهدف إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة".

وفي هذا الصدد ٬قالت رابطة المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء إنها "تتابع بانشغال كبير وقائع زيارة وفد "مؤسسة كينيدي الى مدينة العيون مسجلة أن المؤسسة "ظلت حريصة على أن تبقى وفية لاجندة مسبقة ولا محايدة تبتعد من خلالها عن الأخلاق الحقوقية والديمقراطية مادامت لا تصغي إلا من إذن واحدة وهو الشيء الذي يفقد أراءها وتقديرها الموضوعية والنزاهة اللازمتين"  واضافت الرابطة أن هذه "المبادرات لا تسعى سوى إلى التشويش على الدينامية التي نحن بصددها وعلى كل المكتسبات التي تحققت في الحقل الحقوقي" بالأقاليم الجنوبية للمملكة معلنة "رفضها رفضا باتا التعاون مع هذه المنظمة ومن معها تحت أي طائل" .

من جانبها قررت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان بالصحراء مقاطعة لقاءات الوفد الذي تقوده كيري كيندي وماري لولر "بدعوى تقييم وضعية حقوق الانسان بالصحراء وبمخيمات تندوف بسبب المواقف المنحازة المسبقة لبعض أعضائه الذين اختاروا تبني وجهة نظر وصورة أحادية لواقع حقوق الإنسان بالصحراء بعيدا عن الموضوعية والحيادية   يشار إلى أن أعضاء هذه المنظمة يقومون بزيارة إلى المنطقة إلى غاية 31 غشت الجاري.