تعتزم بعض فرق المعارضة، بالغرفة الثانية، اللجوء إلى المجلس الدستوري من أجل طلب تغيير طريقة تدبير الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في لقائه مع المستشارين، لعدم "جدوى" الطريقة التي تدار بها حاليا، حسب تصريح أدلى به إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري بالغرفة الثانية، الذي أكد  أن رئيس الحكومة، يقوم بتعويم الجلسة بمواضيع لا علاقة بجوهر أسئلة الفرق البرلمانية، وهو ما يجعل المغاربة لا يستفيدون من هذه الجلسة لمعرفة الأوضاع التي يعيشها المغرب، وبرامج الحكومة لتدبيرها، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة" وانتقد الراضي، كثرة حديث رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسة العامة، التي انعقدت اليوم الأربعاء بمجلس المستشارين عن مواضيع لا علاقة بأسئلة الفرق البرلمانية، والمتعلق بالتزامات المغرب فيما يتعلق بأهداف الألفية الإنمائية، وتصور الحكومة لهذا البرنامج على بعد سنتين ونصف من حلول الموعد النهائي له.

 

واعتبر الراضي، في ذات التصريح، أن عبد الإله ابن كيران "عوّم" الجلسة بمواضيع عن الرياضة والربيع العربي وقليل من العفاريت والتماسيح دون أن يجيب مستشاري الأمة عن أسئلتهم الجوهرية التي طرحوها عليه، وهو ما جعل الجلسة برمتها بدون جدوى، حيث وعلى مدى ساعة و25 دقيقة تاه رئيس الحكومة بين العديد من المواضيع دون أن يفيد المستشارين بأجوبة دقيقة، أو يفيد المغاربة الذين كانوا ينتظرون من رئيس حكومتهم أن يكون صريحا معهم دون تعويم للمحاور و"الدخول والخروج في الهضرة".

 

وأكد رئيس الفريق الدستوري، أن بعض الفرق البرلمانية، بالغرفة الثانية، سيتوجهون إلى المجلس الدستوري لمطالبته بتغيير طريقة تدبير أسئلة الجلسة بين المستشارين ورئيس الحكومة، من خلال جعلها على طريقة سؤال جواب، بدل ما تدار به اليوم، حيث الأسئلة تطرح على شقين ويجيب عليها رئيس الحكومة مجتمعة دفعة واحدة، وهو ما لا يساعد في مساءلة رئيس الحكومة بالطريقة الأمثل، حسب تصريح الراضي من جهته، انتقد حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس المستشارين، رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وطريقة تعامله مع الجلسة الشهرية للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، معتبرا أنه وحكومته يعانون من قصور في منهجية الاشتغال، قبل أن يصف توجيه ابن كيران تعليماته لوزرائه داخل القاعة بأنه "تفريق اللغّا" دون التركيز على المواضيع التي يطرحها المستشارون على أهميتها، حسب تعبير بنشماس.