تعيش مدينة قسنطينة، لليوم الثالث على التوالي، على وقع نزول المئات من الشباب إلى الشوارع للاحتجاج وقطع الطرق بإضرام النيران في العجلات المطاطية، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بعد إتلاف كابل يمون محولين كهربائيين، مما أسفر عن حرمان نحو 80 بالمائة من سكان المدينة من التيار الكهربائي  وأوضحت مصادر محلية أن المئات من المواطنين قضوا ليال حمراء في الـ48 ساعة الأخيرة، بعدما خلفه الانقطاع المتتالي للتيار الكهربائي من استياء لديهم، وهو ما دفع، اليوم الثلاثاء 7 أوت، بسكان حي "ابن تليس" أحد المناطق التي تضررت كثيرا من انقطاع التيار الكهربائي، إلى قطع الطريق المحاذي لملعب "الشهيد حملاوي" والذي يربط وسط المدينة بالعديد من الأحياء الجنوبية.

 

وأقدم العشرات من الشباب في حدود منتصف النهار على غلق كافة المحاور الرئيسية بعاصمة الولاية، وعرفت معظم الطرق التي تربط وسط المدينة بعديد الأحياء المتاخمة نفس الوضعية، حيث تم قطعها أمام حركة المرور بصورة متقطعة من طرف مواطنين لم يستسيغوا انقطاع التيار الكهربائي، كما أن طريق "الكيلومتر الرابع" باتجاه بلدية الخروب ظلت مقطوعة إلى غاية الرابعة صباحا من نهار اليوم الثلاثاء ومن بين الأحياء الأكثر تضررا جراء هذا الانقطاع في التيار الكهربائي، نجد، حي "بوصوف" و"5 جويلية" و "فيلالي"و" السيلوك" و "المنظر الجميل" و" فضيلة سعدان" و"ابن شرقي" و "بوذراع صالح" و "الزيادية".

 

ولم تدم أشغال الصيانة التي قام بها أمس الاثنين تقنيو سونلغاز طويلا إذ وجد سكان قسنطينة من جديد أنفسهم في الظلام لساعات طويلة، وشمل قطع الطرق أمس الاثنين بالأساس طريق المنية التي تربط قسنطينة ببلديات شمال الولاية و طريق زواغي باتجاه المخرج الجنوبي والمحور المحاذي لملعب "الشهيد حملاوي" بالإضافة إلى طريق "الزيادية" المؤدي إلى أعالي قسنطينة حيث أشعل المحتجون إطارات المركبات (عجلات مطاطية) و جذوع الأشجار وأقاموا متاريس لعرقلة حركة مرور المركبات ومن جهته، أكد مدير الطاقة والمناجم بولاية قسنطينة، أحمد بوزيدي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن مجهودات تبذل حاليا لإصلاح وصيانة ولو "بصفة مؤقتة" الكابل الكهربائي الذي يمون المحولين المعطلين في انتظار استبداله، موضحا أن التموين من مصدر الطاقة وصولا إلى الكابل المؤقت يتم بشكل عاد فيما تبذل مصالح شركة التوزيع للكهرباء كل مجهوداتها لإيصال الكهرباء إلى الأحياء السكنية والزبائن في أسرع وقت ممكن.

 

 

المصدر: الجزائر توك