اعلنت الرئاسة الفلسطينية يوم الثلاثاء الحداد الرسمي على ارواح الجنود المصريين الذين قتلوا في هجوم برفح في سيناء يوم الاحد الماضي وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "اعلن الرئيس محمود عباس الحداد الرسمي اليوم الثلاثاء على ارواح شهداء الجيش المصري الذين سقطوا في الهجوم الاجرامي الذي استهدفهم اول امس على نقطة حدودية بمنقطة رفح بسيناء" واضافت "واعطى سيادته اوامره بتنكيس الاعلام على المؤسسات الرسمية وسفاراتنا في الخارج."

واجرى عباس يوم الاثنين اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسي مقدما تعازيه "للقيادة المصرية وللشعب المصري وللقوات المسلحة ولعائلات الشهداء الذين استهدفهم الهجوم الاجرامي" ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن عباس قوله لمرسي خلال الاتصال "اننا نشد على اياديكم لاجتثاث الارهاب ولتبقى مصر امنة من كل سوء" وكتبت جريدة القدس اليومية واسعة الانتشار في افتتاحية عددها الصادر يوم الثلاثاء "العلاقة المصرية-الفلسطينية اقوي من المؤامرات."

وقالت في الافتتاحية "وقد احسنت القيادة الفلسطينية صنعا وكذا مختلف فصائل العمل الوطني عندما ادانت بشكل واضح لا لبس فيه هذا الهجوم العبثي الذي انعكست اثاره السلبية سواء على الجانب الفلسطيني عموما او على قطاع غزة المحاصر خاصة" وتابعت "ومما لا شلك فيه ان العلاقة الفلسطينية المصرية التي امتازت على مدى سنوات بالمتانة والتنسيق المتواصل والتعاون الوثيق بما يخدم القضية الفلسطينية كانت هدفا لهذا الهجوم ايضا ولهذا لم يكن غريبا ان تسارع اسرائيل منذ اللحظة الاولى الى الصاق التهمة بالجانب الفلسطيني" ووصفت مصر المسلحين الذين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود المصريين قرب الحدود الإسرائيلية بانهم "كفرة" وتوعدت بملاحقتهم في اعقاب الهجوم الذي تسبب في توتر علاقات مصر مع إسرائيل والفلسطينيين.