أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بإعادة هيكلة بعض وحدات الجيش بهدف الحد من سلطات أحد ابناء الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإشاعة الاستقرار في البلاد وتزامنت الخطوة التي اعلن عنها الاثنين مع ضربة جوية أسفرت عن مقتل اثنين يعتقد انهما من المتشددين التابعين للقاعدة التي مازالت تشكل تهديدا على اليمن على الرغم من اخراجها من معاقلها الرئيسية في جنوب البلاد بعد حملة شنها الجيش اليمني بدعم من الولايات المتحدة في يونيو حزيران وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في تقرير لها مساء الاثنين ان الرئيس اليمني أصدر قرارين بنقل قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري الى قوة الحماية الرئاسية التي تشكلت حديثا تحت قيادته.

كما نقلت قيادة وحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق الى قيادة المناطق العسكرية التي تعمل بها هذه الوحدات وأزعج غياب القانون في اليمن جارته السعودية والولايات المتحدة اللتين تضعان اليمن في صدارة حربهما ضد القاعدة والمنظمات التابعة لها وضم القراران الرئاسيان بعض وحدات الجيش بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق على قوات صالح بعد بدء الاحتجاجات العام الماضي الى قوة الحماية الرئاسية او الى القيادات الاقليمية.

ورحب الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية-قائد الفرقة الاولى مدرع بقراري الرئيس بضم عدد من الألوية العسكرية التابعة للفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري الى قيادة الحماية الرئاسية وقيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية وقالت سبأ انه "أكد تأييده لتلك القرارات التي وصفها بالقرارات الوطنية الشجاعة معتبرا ان تلك القرارات تخدم الوطن" وتعيد الوحدة الى القوات المسلحة وتحقق الانضباط وتسلم هادي الذي كان نائبا لصالح السلطة في فبراير شباط بعد ان خاض الانتخابات الرئاسية كمرشح منفرد. وجاء انتخابه بموجب اتفاق توسط فيه جيران اليمن الخليجيون لانهاء الازمة.

وتعهد الرئيس بتوحيد الجيش الذي انقسم بين مؤيد لصالح ومعارض له. وفي ابريل نيسان أقال نحو 20 من قيادات الجيش من بينهم أخ غير شقيق لصالح وأقارب آخرون له ونفذت واشنطن هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار قتلت خلالها أعضاء مشتبها بهم من القاعدة في اليمن وساندت الحملة التي نفذها الجيش في مايو ايار لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها متشددون في محافظة ابين العام الماضي واعتبرت الحملة العسكرية انتصارا بعد "تحرير" المنطقة من المقاتلين الاسلاميين في يونيو. لكن سكانا ومحللين يقولون ان المتشددين يتحينون الفرصة لاعادة تنظيم الصفوف وقال مسؤول يمني في محافظة البيضاء الجنوبية يوم الثلاثاء ان ضربة جوية قتلت اثنين من كبار مقاتلي القاعدة خلال الليل وصرح المسؤول بأن الضربة استهدفت عربة يستقلها متشددون في مدينة رداع. وقال مصدر قبلي لرويترز ان الهجوم نفذ على الارجح بطائرة أمريكية بلا طيار.