تعاني البوليساريو من وضع داخلي قلق بعد تدهور العلاقات بين قياداتها على خلفية الاتهامات المتبادلة بالرشوة والمحسوبية وسرقة أموال المساعدات وجاءت استقالة حاج أحمد بريك الله وزير التعاون في البوليساريو احتجاجا على مخلفات مالية مارسها سلفه سالك بابا حسانة لتضع "رئيس وزراء" البوليساريو عبدالقادر طالب عمر أمام انتقادات واسعة من داخل قيادات البوليساريو نفسها بسبب دعمه للوزير السابق.

 

وفجر الموقف بين بريك الله وطالب عمر قضية الاختلاسات من أموال المساعدة الفنزويلية البالغة 7 ملايين دولار التي كان ينبغي أن تصرف لصالح مشاريع في المخيمات ويتضامن مع بريك الله عدد من المسؤولين الكبار في الجبهة ممن هددوا بالاستقالة احتجاجا على السياسات التي يرعاها رئيس الجبهة محمد عبدالعزيز ويدعم من خلالها "حكومة" عبدالقادر طالب عمر.

 

وأكدت مصادر مقربة من الجبهة أن وزير التجارة عبيدة الشيخ ووالي أوسرد عبدة هميم من بين أبرز المهددين بالاستقالة إذا لم يتخذ رئيس الجبهة قرارات تحد من صلاحيات "رئيس الوزراء" والمسارعة بفتح تحقيقات في ملفات إساءة استخدام أموال المساعدات واختلاسها ولا يتردد بعض الشباب الصحراوي في تحدي سلطة بوليساريو بشكل مباشر على الرغم من مسارعة قوات الأمن للجبهة بالتحرك لقمع الاحتجاجات واعتقال مرتكبيها.

 

وسجل الناشطون حالة الناشطة الصحراوية مريم بنت الحبيب ولد الحبادي المنحدرة من قبيلة الركيبات السواعد والتي اعتقلتها قوات أمن البوليساريو مؤخرا في مخيم السمارة وأضرمت النار في خيمتها، بعد أن هتفت أمام القاطنين في المخيم "عاش الملك" في إشارة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.

 

المصدر: الجزائر تايمز