يتحدث محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن بعض مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش كما يفتح بوليف، قلبه ليتحدث عن برنامجه اليومي خلال شهر رمضان، وكيف تابع مباراة "البارصا" والرجاء، فضلا عن انتقاداته لبعض الصحف التي تتحامل عليه.

 
وفيما يلي نص  الحوار.


- حمل الخطاب الملكي مجموعة من التوجيهات إلى الحكومة، كيف تابعتم ذلك ؟ 
بالفعل رسم خطاب العرش لهذه السنة خارطة طريق مهمة، من خلال وضعه لمجموعة الأولويات، على رأسها أوراش إصلاح الإدارة والقضاء، والجهوية الموسعة، كما عمل  الخطاب الملكي على تقديم  الخطوط العريضة للعمل  الحكومي ليتجه نحو الملفات العالقة، وهذا مهم جدا.


- حملت مضامين الخطاب الملكي، تأكيدا على الحكام وهي جزء من المهمة الموكولة إليكم في الوزارة التي تشرفون عليها، أمامكم بدون شك مسؤولية كبيرة ؟ 
بالفعل تتطلب الحكامة، كما جاء في الخطاب الملكي توفير شروط التكامل بين مختلف الاستراتيجيات القطاعية واعتماد آليات لليقظة والمتابعة والتقويم وتساعد على تحقيق التناسق فيما بينها٬ وقياس نجاعتها وحسن توظيف الاعتمادات المرصودة لها، لأنه بعد تنزيل بعض البرامج  القطاعية، تبين بأن هناك نوع من  الخلل، مما يتطلب حكامة جيدة من أجل تنزيلها تنزيلا  صحيحا ومن بين الأوراش التي تتطلب حكامة ورش الجهوية،  التي تحتاج الى حكامة ترابية لمواكبة الرؤية الترابية الجديدة، وهذا يحتاج إلى تكوين أطر مؤهلة وتجديد النخب القادرة على الإساهم بفاعلية في إحداث تغيير جوهري في هياكل الدولة.


- رمضان هذه  السنة  مختلف لديكم، عن "رمضانات" السابقة، سيما وأنك مسؤول عن تدبير قطاع  له صلة مباشرة بما تسجله أسعار بعض المواد في رمضان بعد الزيادة في أسعار المحروقات؟ 
على الرغم من الزيادة في أسعار المحروقات٬ فإن أسعار المواد الغذائية لم تعرف زيادات ملحوظة، وخاصة أسعار الخضر والفواكه الذي رغم ارتفاعه كان بسيطا٬ ونحرص على أن تظل مصالح المراقبة يقظة للتصدي لأي اختلالات وزيادات غير المشروعة٬ ولعلكم لاحظتم بأن عرض المواد الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان الأبرك فاق الطلب العادي.


-لكن تم تسجيل ارتفاعا كبيرا في سعر بعضها ؟ 
بالعكس، رمضان هذه السنة أراه جد ملائم فيما يتعلق بالأسعار، فالخضر من قبيل الطماطم والجزر والأسماك وخاصة السردين أسعارها مستقرة ولم تعرف ارتفاعا صاروخيا كما حصل السنة الماضية حيث وصل سعر الطماطم خمسة عشر درهما.


-بالمناسبة، أين وصل ملف إصلاح صندوق المقاصة  ؟
أتابع  الملف لحظة بلحظة، وفي الوزارة نُسارع  الزمن من أجل إيحاد الأرضية المناسبة لتنزيل ذلك الإصلاح، طبعا بالتشاور مع مختلف  الفاعلين.


-"عْلَى هَادْ  الحساب"  لن تستفيد من أي عطلة خلال هذا الصيف؟ 
(يضحك..) لا يوجد سوى العمل، اشتغل بشكل يومي، وأحيانا  أتناول وجبة إفطاري  في  الطريق، حيث أبدا  عملي في الوزارة على الساعة التاسعة صباحا، إلى اقتراب أذان المغرب، وأحيانا تكون لي اجتماعات خارج  الوزارة، ويتخلل  ذلك أدائي لواجباتي الدينية.


-هل لديك وجبة محددة  خلال  الإفطار ؟ 
أتناول وجبة كالتي يتناولها سائر المغاربة، إذ ليست لي أي خصوصية، اعتبر "الحريرة" أساسية، والتمر، و"الشباكية"  و"الملاوي".


-وفي السحور ؟
أقتصر على تناول بعض  الأجبان  والفواكه وشرب  الماء.


-معروف عنك عشقك للنادي الكاطالاني، كيف تابعت مباراته الودية مع  فريق الرجاء البيضاوي؟ 
اعترف بإعجابي بنادي "بارصالونا"، الذي لا يصل إلى العشق، فالبارصا أجده أفضل نادي كرة قدم في العالم، وفي نفس الوقت أتأسف كثيرا لعدم تدبير خطة جيدة من طرف مدرب الرجاء حيث ترك الميدان فارغا، ولم يعمل على محاصرة "ميسي" بلاعبين اثنين،  فضلا عن ظهور بعض اللاعبين في الرجاء غير واثقين بأنفسهم، سيما بعد تسجيل هدفين عند بداية الشوط الأول من المباراة، مما تسبب في ارتباك و تم معه ارتكاب خروقات كثيرة أدت إلى تلك  الهزيمة الثقيلة.


-قل لي سي بوليف، يبدو أنك "مْخَاصم" مع الصحافة، هل يمكن أن سبب ذلك ؟
(يضحك)، بالعكس أتواصل مع الصحافيين بشكل مستمر، ما عدا بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التي تُحاول النيل مني بكل الطرق، حتى أن بعضها ادعت بأنني"نصراني" (يضحك..)، ولهذا السبب حاولت أن تقول للمواطنين، قُمت بالزيادة في المحروقات.


-اختلطت على بعض الصحف مع "عوفير" الذي أثار حضوره لمؤتمر الحزب ضجة، كيف تلقيت ذلك ؟
أتأسف لكون تلك الصحف لا تقارع الحجة بالحجة، وتبتعد عن الموضوعية، وتقول بأنني (نصراني)لا أحب المغاربة، وغيرها من الترهات، وفي هذا الإطار يكفي أن أقول لهؤلاء الصحف بأن حصولي في الانتخابات الأخيرة على أكبر عدد من الأصوات، الذي بلغ43 ألف صوت، دليل علاقتي الوطيدة  بهؤلاء المواطنين والمواطنات.


-كيف تتعامل مع مثل هذه التشويشات؟  
لا نأبه لمثل هذه التشويشات، والناس يعرفون جيدا الصورة الحقيقية لنا، ولا تضر باقي  الصور المغلوطة التي يحاول البعض  ترويجها.