في  قراءتها لما جاء في الصحف الاسبانية، نقف  على خبر  نقلته وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، يفيد بدعوة منظمة صحراوية راخوي للضغط على المغرب في ما يتعلق بموضوع الصحراء المغربية، خلال زيارته التي تنطلق غدا الأربعاء.

 

وجاء في دعوة المنظمة  التي تطلق على نفسها اسم المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان "نتوجه بنداء إلى رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي من أجل  الضغط وتوجيه الاهتمام إلى  الوضعية الخطيرة التي تعيشها المناطق الصحراوية وسكانها، الذين هم في غالبيتهم مواطنون اسبان أو من أصول اسبانية،  ويتعرضون لقمع فظيع على يد السلطات المغربية"، حسب نقلته "أوروبا بريس".

 

جريدة "إل باييس" نشرت عمودا لأستاذ التاريخ الاسلامي المعاصر بيرنابي لوبيث غارسيا، تحدث فيه عن طبيعة العلاقة بين المغرب واسبانيا. واعتبر غارسيا لوبيز أنه يوجد في المغرب "لوبي" معاد لإسبانيا، يبرز تاثير هذا اللوبي بشكل كبير في تسميات الملك الأخيرة لمستشاريه وفي إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضاف الكاتب، كما اطلعت على ذلك ، أن ماريانو راخوي يعلم أن المغاربة لا يكرهون اسبانيا، لكن هذا اللوبي يسعى إلى ذلك، معتبرا ان الأوضاع الان في المغرب مختلفة كثيرة عن ما كان عليه الحال وقت ازمة جزيرة ليلى، أو في نهاية 2010، عندما خرج المغاربة في مظاهرات احتجاجا على مواقف الحزب الشعبي الاسباني.

 

واعتبر الكاتب أن الشيء اللافت للانتياه في الحكومة الجديدة، التي تم ابعاد بعض "الهيسبانيين" (الملمين بالثقافة الاسبانية)، المشكوك فيهم، هو تجديد النخبة السياسية ، ضاربا المثل بسعد الدين العثماني الذي وصفه بأنه غير ديماغوجي ولا معاد لاسبانيا، أيضا بالوزير المنتدب  في الشؤون الخارجية يوسف عمراني، الديبلوماسي العارف جيدا بالشؤون الاسبانية والذي تربطه علاقات جيدة بالجار الشمالي.