اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن "ظروف انعقاد القمة المغاربية لم تنضج بعد"٬ مشددا على أنه "مادام لم تفتح الحدود بين المغرب والجزائر فإن القمة ستكون شكلية" وأكد بنكيران في حديثه٬ أن الشعبين المغربي والجزائري تربطهما علاقات الأخوة والمحبة٬ وقال "مع الأسف الشديد القيادة الجزائرية لها رأي آخر وتعاكسنا في وحدتنا الترابية" مضيفا أن المغرب يراهن في سياسته مع الجزائر على المستقبل وعلى التاريخ٬ ومشيرا إلى أنه " في النهاية لا يمكن أن تتصالح ألمانيا وفرنسا وتظل الجزائر في خصام مع المغرب".

 

هذا وتجدد الغموض حول موعد انعقاد قمة الاتحاد المغاربي التي كان مقرراً لها العاشر من أكتوبر المقبل، بعد أن أعلن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني أن تاريخ انعقاد القمة المغاربية لا يزال محل مشاورات، وأكد أنه سيتم تحديده عند استكمال مسار التحضير ونقل مصدر جزائري رسمي عن بلاني قوله، إثر التصريح الذي أدلى به الناطق الرسمي للرئاسة التونسية عدنان منصر بشأن تاريخ قمة اتحاد المغرب العربي المزمع انعقادها حسبه يوم 10 أكتوبر المقبل بمدينة طبرقة التونسية والتي قد يتم تأجيلها لتاريخ لاحق: "إن تاريخ انعقاد هذه القمة لا يزال محل مشاورات وسيتم تحديده عند استكمال المسار التحضيري لضمان أفضل شروط النجاح لهذا الموعد الهام".

 

وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد عاد وجدد في كلمة له أمس الأربعاء في الجلسة التي عقدها المجلس الوطني التأسيسي في تونس إحياء للذكرى 25 لإعلان الجمهورية، ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي باعتباره ضرورة حيوية للمنطقة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.