قال الوزير الفرنسي المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالتنمية باسكال كانفين٬ اليوم الخميس بالرباط٬ إن فرنسا ستظل متشبثة بالتعاون مع المغرب وملتزمة بأن تكون "فاعلا في خدمة التنمية بالبلاد ولفائدة السكان"  وذكر الوزير الفرنسي٬ عقب مباحثات أجراها مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ بأنه تجسيدا لهذا الالتزام أصبح المغرب منذ سنة 2011 أول مستفيد في العالم من تمويلات الوكالة الفرنسية للتنمية وأضاف أن "الزيارات التي قمت بها إلى الميدان مكنتني من التعرف عن كثب على أثر المشاريع التنموية التي تقوم بها الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب في مجالات ذات أولوية٬ من قبيل تزويد المناطق القروية بالكهرباء والسكن الاجتماعي والقضاء على دور الصفيح".

وعلى الصعيد السياسي٬ أشاد السيد كانفين٬ الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب٬ بجودة العلاقات الثنائية "القائمة على المصالح المشتركة ووجهات نظر متطابقة حول القضايا الإقليمية والدولية"٬ مشيرا٬ في هذا الصدد٬ إلى الجهود المبذولة من هذا الطرف وذاك من أجل إيجاد حل للنزاع في سورية من جانبه٬ أبرز العمراني "عمق العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين المغرب وفرنسا"٬ مضيفا أنه تم خلال هذه المباحثات التطرق لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ لاسيما الوضع في مالي والأمن في منطقة الساحل وأكد الوزير٬ بنفس المناسبة٬ أن المغرب يشيد بالدعم الذي تقدمه فرنسا للتنمية بالمملكة من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية التي تساعد مشاريعها في التنمية الاقتصادية وإحداث مناصب الشغل وأعرب العمراني عن طموح المغرب لتعزيز شراكته مع فرنسا٬ وخلق إطار شامل ومفتوح على جميع الفاعلين المؤسساتيين الرسميين وغير الرسميين بالبلدين٬ مشيرا إلى أن الاجتماع ال11 رفيع المستوى المغربي الفرنسي سيفتح "آفاقا واعدة" في العلاقات الثنائية يذكر أن السيد باسكال كانفين حل مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء في زيارة عمل للمغرب يلتقي خلالها عددا من المسؤولين المغاربة من بينهم رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران.