قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، إن مُطالبة السفير السوري المعتمد بالرباط بمغادرة الأراضي المغربية، باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، جاء بعدما تبين للمغرب "فشل مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان في مهام البعثة الأممية التي خصص لها المغرب 20 مراقبا عسكريا" وأضاف وزير الشؤون الخارجية الخارجية، أن المغرب "كان ينتظر نجاح مبادرة عنان في وقف التقتيل اليومي الذي يمارس على الشعب السوري، إلا أن المجازر التي أوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل، ومنهم عشرات الأطفال الأبرياء، ازدادت في الأيام الماضية.. وهو ما حذا بنا إلى اتخاذ هذه الخطوة في هذا الوقت".

 

ونفى العثماني أن يكون طرد السفير السوري، محمد نبيه إسماعيل، جاء بعد انشقاقه عن "نظام الأسد"، مضيفا أن نبيه "طلب مهلة لمغادرة المغرب عكس ما يتم الترويج له من كونه ذهب إلى تونس.. وهو لم يخبرني بأمر انشقاقه حينما استدعيناه لإبلاغه بقرارنا" أمّا عن قرار سورية طرد السفير المغربي بدمشق فقد اعتبره وزير الشؤون الخارجيّة المغربي "غير ذي دلالة" السفير المغربي بسورية مسحوب عمليا منذ قرابة ثمانية أشهر، وعدم عودته في ظل استمرار تواجد نظام الأسد قد أصبح أمرا محسوما".. وختم العثماني بقوله أنّ المغرب "سيظل وفيا للخط الذي بدأه منذ بروز الأزمة السورية، وسيواصل جهوده، في إطار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لبحث السبل الكفيلة بوقف إراقة دم الشعب السوري".