قال سفير إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي يوم الأربعاء إن بلاده مستعدة لمساعدة جهود المبعوث الدولي كوفي عنان لإحلال السلام في سوريا أما إذا كانت بعض الدول لا تريد حضور طهران في اجتماع للقوى العالمية "فهذه مشكلتها" وسيعقد الاجتماع الذي دعا إليه عنان في جنيف يوم السبت للتوصل إلى سبيل لإنهاء الصراع المتصاعد في سوريا وتحقيق انتقال سياسي وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إيران بمساعدة حكومة الرئيس بشار الاسد على ارتكاب فظائع في حملتها لسحق الانتفاضة المناهضة لحكمه والمستمرة منذ 16 شهرا. وتتهم هذه الدول طهران ايضا بالعمل على صنع اسلحة نووية سرا وهو اتهام تنفيه إيران.

وقال خزاعي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "إن نفوذ جمهورية إيران الإسلامية ودورها البناء في المنطقة حقيقة مهمة للغاية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها" وتابع "إذا كانت بعض القوى لا تريد أن تستفيد من هذا النفوذ وهذا الدور البناء فهذه مشكلتها وهي مؤشر آخر على التجاهل الفعلي للحقائق على الأرض" وأضاف "الحل...هو التعاون بين الجميع."

ودعا عنان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - وكذلك الاتحاد الأوروبي وتركيا والعراق والكويت وقطر ولم يشر عنان لا إلى إيران ولا إلى السعودية في بيان أصدره يوم الأربعاء للإعلان عن عقد الاجتماع والمدعوين وقال خزاعي "نحن ندعم خطة السيد كوفي عنان منذ البداية ونعتقد أنها أفضل وسيلة لحل المشاكل في سوريا. ولذا فأي مشاورات يجريها كوفي عنان مع جمهورية إيران الإسلامية ستلقى ترحيبا في أي وقت" وأضاف "نحن نعتقد انه بعدم مساعدة جماعات أجنبية وجماعات المعارضة في سوريا وبتجنب التدخل الخارجي في سوريا سيتمتع الشعب السوري بحياة أفضل وسيحقق الإصلاح بسلاسة في بلاده."