قال السيد علي غنام رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة. اليوم الأربعاء. إن المغرب يتطلع إلى أن يكون من بين عشرين وجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي ومضاعفة عائداته في هذا القطاع. وذلك في سياق تنفيذ استراتيجيته الطموحة لتطوير القطاع في إطار الرؤية 2020  وأوضح السيد غنام. في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. بمناسبة زيارته لكينيا على رأس وفد سياحي مغربي هام. أنه في ضوء التطورات التي يشهدها القطاع عبر العالم. والحاجة إلى جعله محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. خلص المهنيون والسلطات العمومية إلى الحاجة لتزويد القطاع برؤية مستقبلية جديدة من شأنها أن تجعل من البلاد وجهة جذابة ومنافسة.

 

وأشار إلى أن زيارة الوفد المغربي لكينيا تندرج في إطار اتفاق التعاون الموقع بين الفيدرالية الوطنية للسياحة والفيدرالية الكينية للسياحة للنهوض بالتعاون الثنائي في هذا القطاع الذي يعتبر من بين الروافع الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدين وسجل أن هذا الأمر يشهد على التزام منعشي القطاع والمسؤولين بالفيدرالية الوطنية للسياحة في كلا البلدين بتعزيز التعاون بين البلدين إلى مستوى أفضل. بما يسمح بتنزيل الأهداف المسطرة لرؤية 2020 بالنسبة للمغرب والرؤية 2030 بالنسبة لكينيا على أرض الواقع.

 

وقال السيد غنام إن إعداد رؤيتي 2010 و2020 لتطوير القطاع أخذت بعين الاعتبار عددا من العوامل كالوعاء العقاري والتمويل والبنيات التحتية والضرائب وتدريب وتكوين الموارد البشرية وأيضا حكامة القطاع وأوضح أن التنفيذ الأمثل لهذه الأوراش جعل من الضروري توقيع عقد-برنامج بين الدولة والقطاع الخاص ما أعطى زخما جديدا للسياحة المغربية. ومكنها من تجاوز عدد من العراقيل. لاسيما من خلال بتمكين المنعشين والمتدخلين في مجال تطوير المنتجعات السياحية من البنى التحتية المناسبة ومن الأوعية العقارية وصناديق الاستثمار.

 

وسجل أنه لمتابعة هذه الأوراش يتم عند نهاية كل سنة إعداد تقرير حول مستوى تقدم الإنجازات المعتمدة في القطاع والمشاكل والعراقيل التي تقف دون تقدمها وأضاف أنه تم وضع استراتيجية جديدة لتطوير القطاع السياحي. انطلاقا من الإمكانات والتوجهات السياحية المحلية. ما أدى إلى وضع خطط جهوية لتطوير السياحة. وتعزيز تميز السياحة المغربية بإعطاء الصدارة للتنمية المستدامة. مشيرا إلى أن هذا الوضع ساعد على تعزيز أداء القطاع. الذي سينتقل حجم مساهمته في الناتج الداخلي الخام من 60 مليار درهم حاليا إلى 140 مليار درهم بحلول 2020.

 

وبعد ترحيبه بمعدل إنجاز الأهداف المسطرة في إطار الرؤية السياحة عام 2010 والتي بلغت 95 في المائة. أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة أن المغرب كان قد استقطب 9,3 مليون من السياح خلال 2010 ويعتزم استقبال 20 مليون سائح في أفق 2020 . مؤكدا أن المغرب رائد في مجال تنفيذ استراتيجيات تنمية القطاع السياحي.