طالب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو زعيم حركة شيعية قوية في العراق يوم الاحد بمزيد من الاصلاحات السياسية وقال إنه سيؤيد اقتراعا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء اذا لم تنفذ هذه الاصلاحات وللصدر الذي قاد انتفاضات ضد الوجود الامريكي قبل انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول الماضي دور مؤثر الان في الحكومة بعد ان ساعد تأييد كتلته رئيس الوزراء نوري المالكي على البقاء في منصبه وقال الصدر للصحفيين في مؤتمر صحفي نادر الحدوث بمنزله في النجف بجنوب العراق إن الاصلاحات هي مطلبه الرئيسي والاخير .

وأضاف أنه قال وما زال يقول إن هناك وعدا منه للتكتلات الاخرى بانه في حالة وصول الاصوات (المؤيدة للاقتراع على سحب الثقة) إلى 124 فان اصواته البالغ عددها 40 صوتا ستكون معهم ولم يحدد الصدر نوع الاصلاحات السياسية التي يريدها وتخوض الفصائل الرئيسية الشيعية والسنية والكردية صراعا على النفوذ منذ انسحاب القوات الامريكية ويدعو خصوم المالكي لاجراء اقتراع لسحب الثقة من الزعيم الشيعي لكنهم فشلوا حتى الأن في حشد الدعم الكافي لهذا الإجراء وشكل التحالف الوطني الحاكم لدى ارتباط حزب المالكي بالصدريين وجماعات شيعية اخرى.

وفي حالة نجاح الاقتراع سيكون هذا أخطر تحد للمالكي خلال ولايته التي تستمر ستة أعوام ويحتمل أن يؤدي إلى انهيار الحكومة وتصاعد التوترات الطائفية في دولة لم تتعاف تماما بعد من سنوات من الحرب واتحد المالكي والصدر اللذان كانا فيما مضى خصمين عندما حاربت ميليشيا الصدر الشعبية قوات الامن الامريكية والعراقية في 2010 بعد تسعة اشهر من الخلاف السياسي عقب انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة وانتقد الصدر المالكي بسبب الازمة السياسية ويقول خصوم رئيس الوزراء انه يستحوذ على السلطة بشكل يخشون انه قد يحول العراق الي نظام استبدادي مثل نظام صدام حسين .

وقال الصدر انه اوضح ذات مرة للمالكي انه وصل الى مقعده من خلال التكتلات السياسية من الشيعة والاكراد والسنة وانه جاء بعد ذلك وضربها وان هذا يخرق الاطار السياسي والقيم واضاف ان التصويت بحجب الثقة عن المالكي لا يمكن ان يستخدم كحجة لكي لا تقدم الحكومة الخدمات للشعب العراقي وقال ان الخلافات بين الزعماء قائمة منذ فترة طويلة وتوجد خلافات قديمة بشأن النفط والاستقلال السياسي واراض متنازع عليها بين بغداد وكردستان العراقية وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد ولها حكومتها الخاصة.

وتفاقمت هذه الخلافات في الاشهر الاخيرة بسبب مدفوعات النفط والتوقيع على اتفاقية بين حكومة كردستان الاقليمية وشركة ايسكون موبيل النفطية الامريكية وقال الصدر ان انهاء هذه الازمة امر صعب مع وجود هذه الخلافات والتوترات ولكنه قال انه يحاول ويأمل بان تكون هناك نهاية للازمة وأضاف انه قال بالفعل انه لا بد وان تكون هناك بعض التنازلات من جانب بعض الاطراف من اجل حل المشكلات. وقال انه بدون هذه التنازلات يستحيل حلال هذه المشكلات.