يعرف ملف الصحراء مؤخرا تطورات خطيرة على المستوى الدولي والإقليمي،  وكذالك الميداني حيث علمت مصادرنا المؤكدة أن رئيس فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف قد رفض فكرة حمل السلاح في وجه قيادة البوليساريو، هذه الفكرة كانت اقتراح قدمه بعض الشباب الذين ينشطون داخل التنظيم الأسبوع الماضي خلال اجتماع سري لهم بمخيم ولاية العيون بتندوف، و جاء رفض (م.م.م.) الرئيس الفعلي للتنظيم بمخيمات تندوف  قويا حيث علل ذالك بكون عمل فرع الرابطة بتندوف سياسي بالدرجة الأولى وليس عسكري، رغم ما يعانيه أعضاء التنظيم من قمع وتضييق من طرف بعض قيادي الجبهة  وضد كل الأصوات المخالفة لسياستها حيث يشدد قياديين من جبهة البوليساريو الذين لهم أصول جزائرية  على تكثيف البحث والملاحقة ضد أي صحراوي تحوم حوله شكوك بالتعامل او التعاطف مع من يخالف الرأي الخشبي الذي يسطره النظام الجزائري العسكري لمشكل الصحراء، كل هذا يعتبر غير مبرر لبداية العمل العسكري يتندوف، وتحمس بعض شباب الرابطة لهذه الفكرة  ترفضه  رابطة أنصار الحكم الذاتي وفرعها بالمخيمات ولا يوافق عليه بل هو ضد أي أمر يهدد سلامة الصحراويين رغم اختلاف الأفكار والقناعات لديهم،  ويبقى خلاف غالبية اللاجئين الصحراويين بتندوف مع قيادة البوليساريو ناتج عن معطيات صحيحة كلها خلقت التذمر لدى العائلات هنا، ونفسها أي المعطيات سوف تنهي السياسة الخشبية للجزائريين المسؤولين مراكز القرار للبوليساريو، وعودة الصحراويين إلى الأقاليم الصحراوية في إطار مشروع الحكم الذاتي الحل المبني على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، ويضمن للصحراويين تسيير مؤسساتهم التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية والتحكم في خيراتهم الطبيعية التي تمتاز بها الصحراء، ويضمن كذالك امن واستقرار الصحراويين في كل مكان، وينهي شتاتهم وتشرذمهم الذي تغذيه المخابرات الجزائرية التي تزرع مقربين لها في كل الأجهزة التقريرية للبوليساريو.

 

وعلمنا من مصادر أخرى أن أسلحة ليبية انتشرت بشكل لافت بمخيمات لحمادة حاولت فرق أمنية تابعة للمخابرات الجزائرية تحديد مكانها واستطاعت إن تصل إلى جزء بسيط فقط،  والكميات الهائلة هي في حوزة عصابات التهريب والمليشيات الغير منظمة والتابعة لمسؤولين كبار في القيادة يستعملونها في (كبلطكية) مسلحة تزكي قوتهم داخل القوى المتصارعة مؤسسات الجبهة استعدادا لما بعد الرئيس محمد عبد العزيز، فرغم المعطيات التي اعتمد عليها المطالبون بالعمل المسلح ضد قياديين جزائريين في الجبهة لم تتم تلبية طلبهم وقد تم وقف النقاش في الأمر بعد اتصالات متتالية مع مؤسسي التنظيم في الصحراء.