أبدى عبد الاله بنكيران انزعاجه من المنحى الذي أخذته الخرجات الإعلامية لعبد العزيز أفتاتي، رغم علمه بقرار وزير الداخلية إحالة ملف اتهامات نائب وجدة لـ"الأجهزة المعلومة" بدعم وزير المالية السابق، صلاح الدين مزوار، على وزير العدل، متأخرا بعد عودته من البرازيل، مساء يوم السبت الأخير وأكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة، أن الأخير يؤيد احالة الملف على القضاء من أجل وضع حد لكل هذا "اللغط" الذي تسببت فيه اتهامات عبد العزيز أفتاتي لمزوار "بتلقي أموال عمومية من خزينة الدولة دون سند قانوني" بدعم من "جهات" لم يفصح عنها.

 

و شددت المصادر ان بنكيران كان محقا في مطالبة أعضاء حزبه بالكف عن الاتهامات دون سند و حجج تعضدها، و انه آن الأوان من اجل استيضاح الحقائق المرتبطة بهذا الملف و أكد  بنكيران لمقربين منه إنه لا يحمل في نفسه أي عتاب لوزير الداخلية بسبب إحالة الملف على وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بل بالعكس أبدى رئيس الحكومة عدم استعداده للتدخل في سير القضية في حال فتح التحقيق القضائي بشأنها، مشددا على أن ذلك لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على تماسك أغلبيته.

 

بالمقابل، يعتزم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب تحويل معركة "الصناديق السوداء" للوزارات، التي يرى ان مخصصاتها تصل الى 52 مليار درهم، إلى معركة موازية للمطالبة بالكشف عن أجور وتعويضات حصل عليها وزراء حكومة عباس الفاسي، كما يسعى الفريق إلى مناقشة أجور كبار الموظفين بالدولة وتعويضاتهم