قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الخميس انه يتوقع ان يؤدي اجتماع القوى الخمس الكبرى في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إلى "آليات عملية" لا كلمات لحل ازمة الصراع في سوريا ووصف العربي الموقف في سوريا بأنه "مأساة" وقال انه يأمل ان يسفر الاجتماع الذي يعقد في 30 يونيو حزيران عن خطوة عملية للتعامل مع هذه الازمة وقال العربي في مؤتمر صحفي في مقر الجامعة العربية في القاهرة ان هذا الاجتماع "سوف يضم الدول الخمس الكبرى ولم يحدث ان اجتمعت الدول الخمس الكبرى حول هذا الموضوع من قبل."

واضاف "النقطة الثانية ان التجهيزات التي تتم الان ينتج عنها آليات عملية". لكنه احجم عن اعطاء مزيد من التفاصيل ولم تصل الجهود الدولية لوقف العنف في سوريا إلى نتيجة بسبب منع روسيا والصين لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة من فرض عقوبات اشد صرامة على حكومة الرئيس بشار الاسد وتقول الدولتان ان الحل للازمة السورية يجب ان يأتي عبر حوار سياسي وهو نهج ترفضه اغلب اطراف المعارضة السورية. وتحولت انتفاضة اندلعت منذ 15 شهرا في سوريا إلى نزاع مسلح بين قوات الامن الموالية للاسد والمعارضة المسلحة وحث الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي روسيا يوم الخميس على وقف صادراتها من السلاح إلى روسيا وقال ان هناك حاجة لأن تفرض الامم المتحدة عقوبات لاجبار الاسد والمعارضة على تنفيذ خطة السلام المتعثرة. وكان بن حلي يقود وفد الجامعة العربية في موسكو لاجراء محادثات بشأن سوريا.

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 10 آلاف شخص قتلوا على ايدي قوات الاسد خلال الصراع. وتقول الحكومة ان 2600 على الاقل من قوات الشرطة والجيش قتلوا على ايدي من تصفهم بأنهم "ارهابيون اسلاميون" يتلقون دعما من الخارج لإسقاطها لكن خطة السلام التي قدمها مبعوث السلام الدولي كوفي عنان لم تنجح في وقف العنف في حين وقت لا يرغب فيه الغرب في التدخل عسكريا كما فعل في ليبيا العام الماضي واجتمع العربي مع 16 ممثلا للمعارضة السورية في وقت سابق اليوم الخميس وقال ان هناك اتفاقا لعقد اجتماع اوسع للمعارضة في الثاني والثالث من يوليو تموز لكن هذا الموعد قد يؤجل. وقال "تحدثوا عن تصورهم وأملهم للمستقبل" وتسببت الصراعات على السلطة بين الاسلاميين والعلمانيين وبين القادة المعارضين في المنفى والنشطاء في الداخل في إضعاف المعارضة السورية. وقال العربي ان تقدما يحدث باتجاه التوافق في صفوف المعارضة
.