قالت حركة حماس في التي تسيطر على قطاع غزة يوم الاربعاء انها مستعدة لتوقيع هدنة بوساطة مصرية لانهاء ثلاثة ايام من العنف بعد ان أدت غارات اسرائيلية إلى مقتل ناشط فلسطيني وصبي وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري للحركة الاسلامية- في بيان بعدما قتلت ضربات جوية اسرائيلية اثنين من الفلسطينيين في قطاع غزة في ثالث يوم من القتال "استجابة للجهود المصرية المقدرة في محاولة وقف العدوان على شعبنا فاننا في كتائب القسام ومعنا كافة فصائل المقاومة نعلن التزامنا بإيقاف هذه الجولة من المواجهة ما التزم الاحتلال بوقف العدوان والاعتداءات على شعبنا في قطاع غزة."

ولم يصدر تعقيب فوري من اسرائيل. ودأبت اسرائيل على تفادي التعقيب عندما يتوصل وسطاء الي اتفاقات مع المسلحين في غزة لانها ترفض الاعتراف بهم بدعوى ان الاسلاميين يرفضون الاعتراف بوجود اسرائيل وقال الجيش الاسرائيلي في وقت سابق في بيان انه سيواصل "عملياته بدأب واصرار ضد اولئك الذين يستخدمون الارهاب ضد دولة اسرائيل" وقال مصدر مصري لرويترز في وقت سابق ان الجهود تجري على قدم وساق في محاولة للتوصل إلى وقف لاطلاق النار في القتال الذي يعتبر خطرا يهدد بصراع اوسع في وقت تواجه فيه مصر حالة من عدم اليقين السياسي بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها.

واندلع العنف يوم الاثنين بعد هجوم عبر الحدود شن من داخل الاراضي المصرية بصحراء سيناء واسفر عن مقتل مدني اسرائيلي وقتلت اسرائيل اثنين من المهاجمين ثم شنت غارات جوية على غزة اسفرت عن مقتل ثمانية من بينهم الاثنان اللذان قتلا يوم الاربعاء وأعلنت حركة جديدة تطلق على نفسها "مجلس شورى المجاهدين في الأرض المقدسة" المسؤولية عن هجوم الاثنين وقال مسؤولون طبيون ان عضوا في جماعة سلفية قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم جوي استهدف دراجتهما النارية في جنوب رفح قرب حدود غزة مع مصر.

واضافوا أن غارة جوية ثانية أسفرت عن مقتل صبي عمره 14 عاما وإصابة والده وهو أيضا مدني في مدينة غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الهجومين الجويين وذكر أن الهجوم الثاني استهدف مجموعة تطلق صواريخ من منطقة يغلب المدنيون على سكانها في شمال غزة وقال مسعفون إن إسرائيل نفذت غارتين جويتين اخريين على قواعد أمنية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بعد حلول الليل أسفرتا عن إصابة صبيين فلسطييين عمرهما 13 و14 عاما بجروح طفيفة من شظايا وتوسطت القاهرة في اتفاقات لوقف إطلاق النار في غزة في السابق وقال مسؤول مصري ان استئناف الوساطة أدى الى موافقة اسرائيل والفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق النار ليل الثلاثاء لكنه انهار واتهم مصدر فلسطيني الاسرائيليين بانتهاك الاتفاق. ولم تؤكد اسرائيل أو تنف التوصل الي مثل هذا الاتفاق.