أوصت الولايات المتحدة جماعة إيرانية معارضة بالمضي قدما في خطط إغلاق معسكر في العراق تأسس في ظل حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وقالت إن تصور الجماعة بأن هناك أي خيار آخر هو "خطأ كبير" وحثت وزارة الخارجية الامريكية الجماعة وتعرف باسم مجاهدي خلق على استكمال نقل أعضائها من قاعدة معسكر أشرف إلى منشأة عسكرية أمريكية بموجب خطة للحكومة العراقية لاخراجهم من العراق في نهاية المطاف وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في بيان يوم الإثنين "يمكن تحقيق إغلاق معسكر أشرف بسلام.. يجب أن تقابل العروض البناءة بروح بناءة وليس بالرفض والشروط المسبقة للدخول في حوار."

ولم تعد الجماعة التي تدعو للاطاحة بزعماء الجمهورية الاسلامية الإيرانية موضع ترحيب في العراق في ظل الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي وصلت إلى السلطة بعد سقوط صدام في عام 2003 وقادت الجماعة حملة ميليشيات ضد شاه إيران الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة في السبعينيات من القرن العشرين تضمنت شن هجمات على أهداف أمريكية وأضافت الولايات المتحدة منظمة مجاهدي خلق إلى قائمتها الرسمية للمنظمات الارهابية الأجنبية في عام 1997 لكن الجماعة تقول منذ ذلك الحين إنها نبذت العنف وبدأت حملة قانونية لرفعها من قائمة المنظمات الارهابية.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن ما بين 1200 و1400 شخص مازالوا في معسكر أشرف بينما تم نقل حوالي ألفين إلى قاعدة جديدة خارج بغداد منذ بدء إجراءات النقل في فبراير شباط وأمرت محكمة استئناف أمريكية هذا الشهر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باتخاذ قرار في غضون أربعة شهور بشأن رفع اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إغلاق معسكر أشرف خطوة أولى ضرورية وقال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن عملية الاغلاق تبدو متعثرة. وأضافوا أن الجماعة أوقفت قوافل نقل سكان معسكر أشرف إلى المنشأة الجديدة في أوائل مايو أيار وخفضت الاتصالات مع الحكومة العراقية ومع سلطات الأممم المتحدة التي تسعى لمنح أعضاء الجماعة صفة اللاجئين.

ودعت الخارجية الأمريكية الحكومة العراقية أيضا إلى فعل المزيد لتوفير الأمن والأمان والمعاملة الانسانية للسكان السابقين في معسكر أشرف. واشتكت جماعة مجاهدي خلق من إساءة المعاملة والأوضاع السيئة في المنشأة الجديدة التي ينقل أعضاؤها إليها وقال المسؤولون الأمريكيون إن مجموعة من كبار المسؤولين العراقيين الضالعين في عملية النقل ستسافر إلى أوروبا هذا الأسبوع لحث حكومات أوروبية على قبول المزيد من السكان السابقين في معسكر أشرف كلاجئين.