تعززت المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية بمنجزات جديدة٬ بإشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ يوم السبت بإقليم جرادة٬ على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تقوية تنافسية اقتصاد الإقليم وتحسين ظروف عيش المواطنين في الآن معا وهكذا أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة مشروع التطهير السائل بمركز كنفودة (اقليم جرادة)٬ وتدشين الشطر الأول من منطقة الأنشطة الاقتصادية لمدينة جرادة٬ وتدشين مركز اجتماعي متعدد الخدمات بجماعة عين بني مطهر فحماية البيئة٬ وتشجيع الاستثمار٬ وخلق المقاولات الصغيرة والمتوسطة من طرف الشباب٬ والنهوض بالظروف المعيشية لسكان الجهة٬ تشكل المرامي الرئيسية لهذه المشاريع التي تطلبت تعبئة استثمارات إجمالية تناهز 26 مليون درهم.

 

ويهدف مشروع التطهير السائل لمركز كنفودة٬ الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته٬ إلى حماية جودة الموارد المائية الجوفية والسطحية من التلوث ومحاربة المخاطر الصحية التي قد تنجم عن إعادة استعمال المياه العادمة في السقي وستستغرق الأشغال في هذا المشروع٬ الذي تبلغ تكلفته 17 مليون درهم ٬ 12 شهرا ٬ وتهم بناء محطة لتصفية المياه مكونة من حوض صحي بسعة 252 متر مكعب ٬ وإنجاز محطة لصرف المياه العادمة ووضع 12 كلم من القنوات بالإضافة إلى بناء ثلاث قنوات لصرف مياه الأمطار العاصفية وسيمكن المشروع من تصفية 84 متر مكعب في اليوم من المياه العادمة في أفق 2030 بالإضافة إلى تقليص الحمولة العضوية الملوثة بنسبة 80 بالمائة أما منطقة الأنشطة الاقتصادية التي أعطى صاحب الجلالة٬ نصره الله٬ انطلاقة استغلالها فستمكن من الرفع من مستوى الجذب الاقتصادي للإقليم من خلال الاستثمار الأمثل للمؤهلات التي يزخر بها واستدامة النمو والدينامية الاقتصاديين اللذين تشهدهما الجهة.

 

وتضم المنطقة الممتدة على مساحة إجمالية 45ر7 هكتار ٬ 68 قطعة أرضية ٬ بالإضافة إلى قطب اجتماعي وتجاري (مسجد ومحلات تجارية ومقهى). ومن المنتظر أن يستقطب المشروع استثمارات بقيمة 52 مليون درهم ويمكن من خلق حوالي 540 منصب شغل وسيخصص الشطر الأول من هذه المنطقة٬ الذي تطلبت تهيئته 5ر6 مليون درهم٬ لإيواء المقاولات العاملة على الخصوص في قطاعات الحديد ومواد البناء والخدمات والصناعات الغذائية. ويضم هذا الشطر 41 قطعة مجهزة ٬ تم بالفعل توزيع 32 منها . وبهذه المناسبة سلم جلالة الملك وثائق الملكية للمستفيدين الأوائل من هذا الشطر الأول وبخصوص المركز الاجتماعي متعدد الخدمات لعين بني مطهر٬ الذي دشنه صاحب الجلالة٬ فقد تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية بغلاف مالي إجمالي بلغ 72ر1 مليون درهم. ويهدف هذا الفضاء المخصص للمرأة والطفل إلى تكوين وتأهيل النساء والفتيات في مهن تمكنهن من تحقيق استقلالية اقتصادية واجتماعية٬ وتنمية الأنشطة المدرة للدخل٬ علاوة على اضطلاعه بمهام الإنصات والتوجيه.

 

ويترجم إنجاز هذا المركز العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لتأهيل العنصر البشري الذي يعد حجر الزاوية في كل مشروع تنموي وقد أصبح بإمكان إقليم جرادة٬ الذي تعزز موقعه بفعل الانعكاسات الإيجابية للمبادرات الملكية على مستوى الجهة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية)٬ أن يشكل قطبا للتنمية الاقتصادية قادرا على التنافسية والنجاعة.