وبذلك نجحــت صفــــقة النظام في رشوة هذه القطاعات أو على الأقل جزء هام منها.


خبرة النظام:


لعبت خبرة النظام في التزوير الانتخابي دورا مهما في غلق اللعبة السياسية من خلال ترتيب نتائجها بشكل يعطيه الأريحية في كل مرة، واستطاع الاستفادة من كل تجربة تزوير وتحسين أدائه ، فكان في هاته المرة أن العبها صحب وتمكن من تزوير الانتخابات كليا قبل يوم الاقتراع من خلال اعطائه الضوء الاخضر بتأسيس الأحزاب قبل شهر فقط من تاريخ التشريعيات وبذلك تمكن من ارضاء الجبهة السياسية وفي نفس الوقت توريطها من حيث لا تدري في تشتيت الهيئة الناخبة على أكثر من 40 حزبا؛ لتفعل الـ 5' فعلتها بطريقة قانونية خصوصا وأن تطبيقها في قانون الانتخابات عندنا يتم على المستوى الولائي وليس على المستوى الوطني كما في باقي البلدان الديمقراطية. كما أن الاعتراض الهزيل للأحزاب على تسجيل اعداد كبيرة من الجيش خارج الآجال القانونية أنقذ النظام من احراج كبير لو تم ذلك بطريقة أكثر حدة وبذلك نرى أن النظام زور الانتخابات كليا قبل حتى بدايتها واستطاع كما في كل مرة أن يصفع الأحزاب الجزائرية على نفس الخد .


وفي الاخير نقول أن من أمن العقاب أساء الأدب وقد أمن النظام السياسي الجزائري عقاب أحزابه السياسية ونخبه وشعبه فاستمرأ التزوير وأساء الأدب بطريقة فجة، وما علينا خلال هاته السنوات الخمسة القادمة إلا أن نتجرع من نفس الكأس الذي نتجرعه في كل موعد استحقاقي فمتى علينا أن نرفض الاحتساء من كأس النظام ونكسره في وجهه؟ اترك الإجابة لكم.

 

المصدر: الجزائر أوك