علمنا من مصادر خاصة أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة أبدى خلال لقاءات حزبية حضرها وكذا على هامش نقاشات له مع مسؤولين في حزبه ومسؤولين آخرين، انزعاجه من الطريقة التي تدير بها أطراف في المعارضة صراعها مع حكومته ونقلت المصادر المذكورة عن بنكيران قوله إنه متأسف من الأسلوب الذي تُصرّف به بعض الأطراف قاصدا أحزاب المعارضة و"أذرعها" النقابية وبعض التنظيمات الأخرى، موقفها منه شخصيا ومن حزبه وليس من الحكومة ومن سياساتها، مبرزا أن هذا الأسلوب يثير الكثير من التساؤلات، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتعاون الجميع على تجاوز المشاكل الحقيقية التي يعيشها الشعب المغربي، عوض الدخول في ما وصفه بنكيران  بسياسة شد ليا نقطع ليك.

 

وأضاف بنكيران في اللقاءات المشار إليها، أنه يسعى إلى أن تصبح ثقافة التعاون هي السائدة في المغرب، خاصة بين من بيدهم القرار، مُنبّها إلى أن المغرب ضيّع فرصا كثيرة بسبب "اللاتوازن" في علاقة الفاعلين السياسيين في البلاد، مؤكدا أنه شخصيا مرتاح لما يقوم به لأنه مقتنع بأنه يجب القطع مع ممارسات كانت تطبع اتخاذ القرارات الصعبة في الوطن، وأنه مستعد ليدفع الثمن إذا كان ذلك في مصلحة مستقبل المغاربة.