نفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن يكون الأفلان هو من طلب التزوير لصالحه، لكن التزوير اتخذ بقرار مركزي، للإبقاء على نظام الحزب الواحد من جهة، وإنقاذ الأفلان بطريقة اصطناعية من جهة أخرى وحذرت حنون من المشاكل الداخلية التي تعرفها الأحزاب الكبيرة، وقدرت المتحدثة فى لقاء مع إطارات حزبها لولاية الجزائر أمس بالحراش، أن المشاكل تلك من شأنها أن تضعف النظام بشكل كامل، وأكدت قائلة «الديموقراطية في خطر، والدولة في خطر.. لما تحدث مشاكل لا قوة تستطيع المقاومة إلا الأحزاب». وصنفت الخلافات الحاصلة، زيادة على مصادرة أصوات الناخبين لصالح الأفلان، أنها ترتيب مسبق لرئاسيات 2014، وقالت في هذا الخصوص «هناك أطراف تجهز نفسها لرئاسيات 2014»، وسارعت الى مخاطبة هذه الجهات «هل ستبقى هذه الجهات متماسكة حتى ذلك التاريخ، واستشهدت بما حصل في سوريا، التي قال رئيسها إن القيادة والشعب متفقين لتنفجر الأمور بعد شهر فقط من إدلائه بذلك التصريح لصحيفة أمريكية». وتوجهت حنون إلى الرئيس بوتفليقة ومن ورائه كبار المسؤولين في الدولة، تدعوهم لمعرفة أسباب عدم استجابة الجزائريين لنداء الرئيس للمواطنين بالتوجه إلى صناديق الانتخاب في موعد العاشر ماي، وقبل أن تصلها الإجابة من الرئيس بوتفليقة، قدمت السبب في ذلك قائلة «الجزائريون لم يستعيدوا الثقة»، زيادة على إجهاض مسار الإصلاحات السياسية من نواب الأفلان والأرندي في المجلس السابق، ولن يكون حال البرلمان الجديد الذي يقوده الأفلاني العربي ولد خليفة بأحسن من حال برلمان زياري، وقالت عن البرلمان الجديد «إنه مكون من رجالات المال الوسخ»، وشبهته كذلك ببرلماني مبارك وبن علي وحرصت حنون على توضيح بعض «نقاط الظل» في مواقفها الأخيرة ومنها تنسيقها مع الكتلة البرلمانية للأرندي، حيث نفت صفة «التحالف» مع الأرندي، وأكدت أن المسألة لا تعدو إلا أن تكون تنسيقا نتيجة للتقارب بين الحزبين في عدة قضايا كقاعدة 49 /51 في الاستثمار، ومنع التجوال السياسي. وعن سبب معارضتها الانضمام لمبادرة «البرلمان الموازي» الذي يضم الأحزاب الغاضبة على نتائج التشريعيات، تحدثت عن ضبابية أهدافه، والخشية من أن يكون مطية للتدخل الأجنبي.

 

 

 

المصدر: الجزائر أوكي