أكد الباحث الاسباني ماريانو نافارو سانز٬ اليوم الأربعاء بمراكش٬ أن المبادرة المغربية بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا٬ يعتبر أنجع وأفضل حل لفض النزاع المفتعل بالمنطقة وأوضح ماريانو نافارو سانز٬ خلال الملتقى الأول للمنظمة العالمية للصحراويين المغاربة لجمع الشمل الذي اختتمت أشغاله ونظم تحت شعار "معا لمد جسور التواصل مع الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف"٬ أن حل هذا النزاع سيبقى رهينا بمدى تعاون الأطراف المعنية ورغبتها في إيجاد حل نهائي لهذه القضية التي استمرت لعقود.

وبعد أن أبرز أن هذا النزاع المفتعل يؤثر سلبا على عدد من دول المنطقة٬ أوضح ماريانو نافارو سانز أن المقترح المغربي يعتبر حلا واقعيا ومناسبا٬ في حين أن "البوليساريو" لا يزال متمسكا بالمقترح القديم المتعلق بتنظيم الاستفتاء والذي أصبح متجاوزا وصعب التنفيذ٬ مشيرا إلى تجربة اسبانيا في مجال الحكم الذاتي الذي اعتمدت عليه منذ سنة 1978 ويهدف هذا الملتقى٬ إلى التعبئة والتحسيس والتواصل بشأن دور هيئات المجتمع المدني في جمع شمل الصحراويين المغاربة وترسيخ سلوك المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية واعتماد المقاربة التشاركية في إنجاز مخطط عمل المنظمة.

ويندرج هذا الملتقى في إطار الجهود التي تبذلها هذه المنظمة لترسيخ التربية على المواطنة والتضامن لدى مختلف المواطنين الغيورين على مصلحة الوطن? والانخراط في التعبئة لنصرة مختلف القضايا الوطنية ويتماشى هذا الملتقى أيضا مع توجه المنتظم الدولي وهيآت المجتمع المدني الحريصة دوما على التواصل مع الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف? وتفعيلا للعمل الإنساني الهادف إلى تحقيق جمع شمل الصحراويين المغاربة الذين فرقتهم الحرب والمؤامرات الدنيئة على الوحدة الترابية للمملكة المغربية? فضلا عن كونه يعد أرضية لتمتين أواصر الأخوة بين الصحراويين المغاربة في سبيل المصلحة المشتركة للوطن الأم.

يذكر أن المشاركين في هذا الملتقى ناقشوا مواضيع همت على الخصوص "العمل الإنساني اتجاه خروقات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف.. الواقع والآفاق"٬ و"الجهوية الموسعة والحكم الذاتي"٬ فضلا عن عرض شريط وثائقي عن المسيرة الخضراء.