تسلم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أمس الأحد في سجن مزرعة طرة الذي نقل إليه السبت الماضي لباس السجناء الأزرق وذلك بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن مقتل متظاهرين خلال الثورة التي أطاحت به مطلع العام 2011 وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن حراس السجن الواقع جنوبي القاهرة، التقطوا له الصورة التقليدية التي تؤخذ لنزلاء السجن وسلم رقمه ولباسه الأزرق اللون الذي يرتديه السجناء كآخر سجين وصل إلى سجن المزرعة وكان مبارك موضوعا منذ اعتقاله في مركز طبي عسكري قرب القاهرة وبعد صدور الحكم عليه نقل إلى سجن طرة. ورفضت سلطات السجن طلبه لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج هناك.

 

وأفاد مسؤولون أمنيون بأن مبارك أصيب بأزمة صحية بعيد وصوله إلى سجن طرة السبت ورفض في البداية النزول من المروحية التي أقلته إلى السجن وفي وقت لاحق قال مصدر داخل مصلحة السجون إن حالته مستقرة نسبيا وإنه "تعافى بشكل غير كلي من الأزمة الصحية الحادة التي أصابته عقب مفاجأته بنقله إلى سجن طرة، بدلا من إعادته للمركز الطبي المحبوس فيه، حيث انتابته حالة نفسية وصحية سيئة، عقب وصوله إلى السجن ورفض النزول من المروحية التي أقلته وبقي فيها لمدة ساعتين ونصف قبل إقناعه بالامتثال للأمر".

 

وكان حكم على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد لمسؤوليتهما عن مقتل نحو 850 متظاهرا العام الماضي. في حين برئت ساحة ستة مسؤولين كبار في وزارة الداخلية وأدت الأحكام التي صدرت في قضية مبارك إلى زيادة الاحتقان السياسي مع اقتراب الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 16 و17 يونيو/حزيران الجاري والتي سيتنافس فيها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أحمد شفيق.