أشاد المجلس الوطني للمغاربة بالسنغال بقرار المغرب سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء٬ كريستوفر روس٬ الذي فشل في مهمته٬ والذي جاء نهجه مخالفا للتقدم الحاصل٬ حتى الآن٬ في ملف الصحراء وأوضح المجلس٬ في بلاغ نشرته الصحف السنغالية اليوم الأربعاء٬ أنه ومنذ تعيينه مطلع سنة 2009٬ فإن حصيلة روس تبقى "هزيلة وتتلخص في سلسلة من اللقاءات غير الرسمية التي لم تفض إلى أي تقدم ملموس٬ لا على المستوى السياسي أو الإنساني".

وأضاف البلاغ أن "تدبير ملف الصحراء من قبل روس لم يفض إلا لتكريس وضعية الجمود٬ والتي تضر ليس فقط بالساكنة الصحراوية بمخيمات تندوف٬ لكن أيضا بكل الأفارقة التواقين إلى أن يوضع حد لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده"  وبالإضافة إلى ذلك٬ يقول البلاغ٬ فإن "روس٬ الذي تقتضي مهمته التزام الحياد التام٬ باعتباره وسيطا لمسلسل مفاوضات يجري تحت إشراف الأمم المتحدة٬ قد أخل٬ وللأسف٬ بكيفية يستعصي إصلاحها بهذا الحياد٬ وذلك عبر انحياز ممنهج وتجاهل مقلق للحقيقة التاريخية والحقائق الميدانية".

واعتبر المصدر أن "مصداقية المفاوضات تضررت جراء شخصنة مسلسل المفاوضات من طرف روس٬ وذلك نتيجة رؤية تعاند التقدم الذي تم إحرازه إلى حدود الساعة في ملف الصحراء٬ والذي أكدته القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والخلاصات التي توصل إليها سلفه " وفي هذا السياق٬ دعا موقعو هذا البلاغ الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن وكذا الأسرة الدولية إلى التحرك بكيفية سريعة من أجل اتخاذ القرارات الملائمة لتقدم مسلسل المفاوضات حول قضية الصحراء"  وأكدوا مجددا تشبثهم بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية٬ والذي يحظى بدعم واسع من لدن المجتمع الدولي ووقع هذا البلاغ مختلف الجمعيات التابعة للمجلس الوطني للمغاربة بالسنغال٬ ومنها شبكة الصحراويين بإفريقيا لدعم مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية٬ ونادي الشباب الصحراوي المقيم بإفريقيا٬ والشبكة الإفريقية للفاعلين المدنيين لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء٬ وجمعية الصناع التقليديين المغاربة٬ وجمعية الفنانين المغاربة واتحاد النساء المغربيات بإفريقيا.