قال مبعوثون إن الجمعية العامة للامم المتحدة مددت يوم الخميس فترة المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لكنها منحتها تفويضا مقتضبا مدته عامان في اطار تسوية مع الولايات المتحدة التي تكره انتقادها لحليفتها اسرائيل وسوريا أيضا من معارضي بيلاي وهي قاضية من جنوب أفريقيا قال الوفد السوري في المنظمة الدولية انها "معادية" لدمشق وقال دبلوماسيون من الامم المتحدة طلبوا عدم كشف هوياتهم لرويترز انه رغم محاولة واشنطن تعطيل قرار تمديد فترة تفويض بيلاي تم التوصل الى اتفاق بعد ان تمكنت جنوب أفريقيا ودول اخرى من اقناع مسؤولي الولايات المتحدة بالموافقة على تمديد مقتضب لبيلاي مدته عامان بدلا من الفترة المعتادة وهي أربع سنوات.

وقال أحدهم "تم التوصل الى تسوية. يمكن لواشنطن ان تتحملها عامين آخرين لكنهم حقا لا يحبون مواقفها من اسرائيل والقضايا الفلسطينية" وفي اغسطس اب 2009 اتهمت بيلاي اسرائيل بانتهاك قواعد الحرب بالحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وبعد شهر قالت لجنة تقصي حقائق منبثقة عن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشأن الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة بين ديسمبر كانون الاول عام 2008 ويناير كانون الثاني 2009 رأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون إن اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ارتكبتا فيما يبدو جرائم حرب لكن التقرير كان أشد انتقادا لاسرائيل.

وفي ذلك الوقت استشاطت اسرائيل والولايات المتحدة غضبا من تقرير جولدستون وقالتا انه منحاز وغير متوازن ولم تخف نائبة جمهورية في الكونجرس الامريكي ازدراءها لبيلاي وقالت الينا روس ليتينن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في وقت سابق من الشهر "بيلاي ايدت تقرير جولدستون ومازالت تؤيد الخطاب المناهض لاسرائيل كما انها كانت الامينة العامة وأكبر مدافع عن مؤتمر دربان الثاني الذي رعته الامم المتحدة المعادي للسامية والمعادي لاسرائيل والمعادي للحرية" وقاطعت الولايات المتحدة واسرائيل وكندا واخرون مؤتمر دربان الثاني المناهض للعنصرية الذي عقدته الامم المتحدة عام 2009 في جنوب أفريقيا وامتدح مسؤول امريكي سجل بيلاي بشأن سوريا لكنه اوضح ان الولايات المتحدة لا ترى أداءها كاملا.

وقال المسؤول "المفوضة السامية نافي بيلاي كانت من أكثر المدافعين عن حقوق الانسان بما في ذلك لفتها الانتباه مؤخرا الى انتهاكات حقوق الانسان المروعة التي يرتكبها النظام السوري" وتم تمديد تفويض بيلاي بتوافق الاراء. ولم يعارض الوفد السوري رسميا الخطوة لكنه أوضح انه غير سعيد بانتقادها للمعركة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد على المعارضة العازمة على الاطاحة به وقالت مبعوثة سوريا في الجمعية العامة التي تضمم 193 دولة "المفوضة السامية لحقوق الانسان اتخذت مواقف معادية لسوريا واستندت في ذلك الى معلومات مختلقة ومصادر مشبوهة كلها موجهة ضد سوريا "رغم كل هذا ستلتزم سوريا بتوافق الاراء... على امل ان تراجع موقفها المناهض لسوريا."