قال مسؤولون في الاتحاد الأفريقي يوم الثلاثاء إن قتالا اندلع خارج العاصمة الصومالية مقديشو عندما شنت قوات تابعة للاتحاد الأفريقي وقوات حكومية هجمات ضد متمردي حركة الشباب في مسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي من المتمردين وتريد القوة التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تسيطر بالفعل على معظم أنحاء العاصمة التقدم في ممر أفجوي الذي كان من قبل منطقة ريفية شمالي مقديشو لكنه أصبح الآن موطنا لمئات الآلاف من النازحين ويمتد الممر الذي يعتقد أنه يستضيف أكبر عدد من النازحين في العالم لنحو 30 كيلومترا شمال غربي مقديشو إلى معقل حركة الشباب في أفجوي.

وقال الكابتن ندايرجائي كومي المتحدث باسم الفرقة البوروندية ضمن بعثة الانحاد الأفريقي في الصومال إن قواتهم تسيطر الآن على جزء من قرية تري ديشو التي تقع على بعد 13 كيلومترا من العاصمة وقال لرويترز "تركيزنا منصب على السيطرة على أفجوي وما وراءها لكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك يعتمد على المقاومة .. سنطارد الشباب في كل مكان نجدهم فيه" وأضاف "الطريق الرئيسي بين مقديشو وأفجوي مفتوح الآن. نسيطر الآن على جزء من تري ديشو طاردنا الشباب لكن لا تزال قلة منهم تحاربنا" وتشن حركة الشباب حملة دامية منذ خمسة أعوام للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفي إطار الاستعداد لشن هجوم في منطقة أفجوي على ما يبدو طلب الاتحاد الأفريقي من السكان الابتعاد عن الطرق الرئيسية.

وقال الاتحاد الأفريقي إن تأمين ممر أفجوي سيسمح لحوالي 400 ألف شخص فروا من القتال في العاصمة في السنوات القليلة الماضية بالحصول على المساعدات وقال اللفتنانت جنرال أندرو جوتي قائد قوات الاتحاد الأفريقي في بيان "نطلب من السكان أن يظلوا في أماكن إقامتهم ويتجنبوا السفر غير الضروري على الطرق الرئيسية وألا يبتعدوا كثيرا عن بيوتهم" وقالت حركة الشباب إنها قتلت كثيرا من الجنود في معارك يوم الثلاثاء وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "قتلنا حوالي 30 جنديا. قوات الحكومة والقوات البوروندية هاجمتنا صباح اليوم."

ولا يمكن التحقق من صحة أعداد القتلى والجرحى وأضاف "ينقلون قتلاهم وجرحاهم بطائرات هليكوبتر اليوم. القتال لا يزال مستمرا" وقال شاهد من رويترز عند مهبط للطائرات في مقديشو انطلق منه الهجوم إنه شاهد جثتي جنديين صوماليين ومراسل تلفزيون محلي مصاب وجنديين بورونديين مصابين ورأى الشاهد طائرات هليكوبتر تقلع وتهبط وسمع دوي أعيرة نارية قرب المهبط. وقال سكان في تري ديشو إنهم سمعوا دوي أعيرة نارية من بعيد وقال فرح حسن أحد سكان القرية "نخشى أن يمتد القتال إلى ناحيتنا" وأضاف "يوجد عدد قليل جدا من السكان هنا. نرى مركبات حركة الشباب عليها مدافع مضادة للطائرات تذهب في اتجاه إطلاق النار وتعود منه."