قالت مصادر قضائية يوم الاثنين إن عبد الله السنوسي رئيس جهاز مخابرات معمر القذافي الذي اعتقل في موريتانيا في مارس اذار سيواجه اتهامات تتعلق بدخول البلاد بشكل غير قانوني ومن شأن هذا ان يؤخر جهودا لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية وتسعى كل من ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية لتسلم السنوسي وقال مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن اسمه "قابل المدعي العام السنوسي للمرة الأولى. من المتوقع ان يحاكم قريبا لدخوله الأراضي الموريتانية بشكل غير قانوني."

وأكد مصدر قضائي ثان توجيه الاتهام رسميا إلى السنوسي يأتي قرار المضي قدما في توجيه الاتهامات بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي البالغة 45 يوما ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تأجيل ترحيل السنوسي لمواجهة المحاكمة خارج موريتانيا لاسيما إذا ادين وفي ليبيا قال سعد الشلماني المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية إن بلاده تأمل أن تكون هذه توطئة لعملية تسليم السنوسي إلى ليبيا ليحاكم على يد شعبه واعتقل السنوسي لدى وصوله إلى نواكشوط على متن رحلة جوية قادمة من الدار البيضاء بجواز سفر مالي مزور.

ويشتبه في أن السنوسي لعب دورا محوريا في قتل أكثر من 1200 سجين في سجن أبو سليم في طرابلس في عام 1996. وكان اعتقال محام يمثل اقارب الضحايا الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الليبية في فبراير شباط من العام الماضي وتطالب فرنسا بتسليمه إليها فيما يتصل بتفجير طائرة ركاب عام 1989 فوق النيجر في حادث قتل فيه 54 فرنسيا كما تم الربط بين السنوسي وتفجير طائرة ركاب تابعة لشركة بان امريكان فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 اسفر عن مقتل 270 شخصا. وقالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة تسعى ايضا لاستجواب السنوسي بشأن ذلك الهجوم.

وأعلنت موريتانيا الشهر الماضي ان السنوسي يواجه مشكلات صحية لم تحددها وانه كان يعاني منها بالفعل عندما وصل إلى نواكشوط وكانت الحكومة الليبية الجديدة قد أرسلت وفدا رفيع المستوى إلى موريتانيا بعد اعتقاله بأيام وأعلنت انها توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ لتسليمه وهو تأكيد قلل مسؤولون موريتانيون من شأنه على الفور.