حذرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنصار الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح أنها قد تجمد أموالهم إذا عرقلوا انتقال السلطة في البلاد وأصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا تنفيذيا يجيز للسلطات الأمريكية فرض عقوبات على أعضاء الحكومة اليمنية أو غيرهم إذا عرضوا للخطر استقرار اليمن وخاصة إذا عرقلوا تنفيذ اتفاق 23 من نوفمبر تشرين الثاني الذي أنهى حكم صالح الذي استمر 33 عاما ويهدف هذا الأمر الى تدعيم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي منح واشنطن حرية تحرك أكبر كثيرا لمهاجمة جماعة القاعدة في جزيرة العرب ومقرها اليمن والتي ألقي عليها اللوم في مؤامرة فاشلة يوم عيد الميلاد عام 2009 لشن هجوم بقنابل مخبأة في ملابس داخلية.

وقال مسؤولون أمريكيون الاسبوع الماضي انهم احبطوا مؤامرة فاشلة لهذه الجماعة لوضع مهاجم انتحاري في ملابسه الداخلية قنبلة مطورة على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة او دولة غربية أخرى وكانت الولايات المتحدة كثفت هجماتها بطائرات بلا طيار في اليمن منذ خلف هادي صالح في 25 من فبراير شباط. ويقول مسؤولون امريكيون لمكافحة الارهاب ان قدراتهم على اجراء عمليات لمكافحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب داخل اليمن تحسنت كثيرا منذ تولي هادي الحكم وفي رسالة الى الكونجرس قال أوباما انه اصدر الأمر التنفيذي بسبب "الأفعال والسياسات التي تصدر عن بعض أعضاء الحكومة اليمنية وآخرين لتهديد سلام اليمن وأمنه واستقراره."

غير ان الأمر لم يحدد احدا من الذين قد يتم تجميد أموالهم في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون ان هذا الأمر يهدف الى مساندة هادي بردع كل من يسعى الى تقويض حكومته وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "لن أسمي أسماء ... لكن لا شك في أن الهدف منه اليوم هو ان يكون رسالة لمن يحاولون عرقلة انتقال السلطة مؤداها أن لدينا هذه الأداة التي يمكن ان نستخدمها ضدهم وانه يجب عليهم التفكير ثانية في السياسات التي يحاولون متابعتها" وأيدت واشنطن خطة انتقال السلطة التي جعلت هادي رئيسا لليمن خلفا لعلي عبد الله صالح وذلك بعد احتجاجات حاشدة استمرت عاما انقسمت خلاله صفوف الجيش مما أثار شبح الحرب الأهلية وينص الاتفاق على أن يقود الرئيس الجديد اليمن خلال فترة تستمر عامين على أمل أن تتمكن البلاد من استغلال هذه الفترة في إنهاء الفوضى السياسية.