هاجم حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حكومة بنكيران، واتهمها بـ"توزيع الأوهام بسخاء كبير على المواطنين"، وقال، خلال استضافته في برنامج "ضيف النشرة"، الذي تبثه شبكة راديو بلوس: "لا يزال الطريق شاقا حتى يمكن القول إن هذه الحكومة الإسلامية قدمت إضافة للشعب المغربي" مضيفا: " أخشى أن يكون الشعب ضحية الأوهام التي وزعتها بسخاء كبير على المغاربة، الذين ارتفع سقف انتظاراتهم مقابل خلط هذه الحكومة، لاسيما الحزب الذي يترأسها بين الوعود والأوهام".

 

وبخصوص طبيعة المعارضة، التي مارسها حزبه خلال الثلاثة أشهر الأولى من عمر الحكومة، أكد بنشماس أنه "من الصعب جدا الجزم بأن معارضة الأصالة والمعاصرة كانت قوية، مادام أن الحكومة لا تزال مصرة على حجب الكثير من المعلومات ومادام أنها لا تزال مصرة على عدم التجاوب بالقوة المطلوبة مع أسئلة المعارضة"، وسرد بنشماس، خلال الحوار ذاته، مثالا على ذلك، قائلا: "أقوى دليل على ذلك ما عشناه في سياق مناقشة القانون المالي حيث وقفنا على عدد من الجوانب غير المفهومة في المشروع وطالبنا وزير الاقتصاد والمالية بالرد على استفهامات لم نعثر لها على جواب" وردا على سؤال يتعلق بتقييمه الموضوعي لإيجابيات منهجية اشتغال الحكومة الحالية، رغم انتمائه لحزب معارض، قال بنشماس: "هذا سؤال كبير جدا، لكن بكل موضوعية يمكن القول إن من أهم حسنات هذه الحكومة أنها كشفت للمغاربة والمغرب بان الكثير من الالتزامات التي قدمت لهم أثناء الحملة هي مجرد أوهام"، مضيفا: "من إيجابياتها أيضا أنها بخرجاتها الإعلامية غير المحسوبة خلقت نقاشات عمومية، كالنقاش الدائر حول دفتر التحملات ورخص النقل".

 

وبخصوص ما إذا كان هناك تفكير لخلق ائتلاف للمعارضة، قال بنشماش، في معرض الحوار ذاته: "تجربة الثلاثة أشهر الأولى من عمر الحكومة، أبانت عن وجود قواسم مشتركة بين مختلف مكونات المعارضة تلتقي دون تخطيط مسبق، أعتقد أنه موضوعيا لا بد من أن تلتقي مختلف مكونات المعارضة رغم عدم وجود تنسيق مسبق، إذ لا بد أن يصبح هذا التسبيق محكما في المستقبل".