أفادت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن 11 في المائة من المدارس المغربية لم تكن تتوفر على مرافق لغسل اليدين قبل انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.

وكشفت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان “التقدم المحرز في مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة في المدارس”، أن 84 في المائة من المدارس المغربية تتوفر على الماء الصالح للشرب، مقابل 13 في المائة تفتقر له، فيما يتواجد بشكل محدود في 3 في المائة من المؤسسات التعليمية.

وبخصوص الصرف الصحي، أوضحت الدراسة أن 70 في المائة من المدارس المغربية توجد فيها مرافق صحية مناسبة وقابلة للاستعمال، فيما لا تتوفر 25 في المائة من المدارس على كل المرافق الصحية، بينما 5 في المائة من المؤسسات التعليمية تنعدم فيها أي من هاته المرافق.

 وعلى الصعيد العالمي، أكدت الدراسة أن مدرستان من كل خمس مدارس في العالم كانت تفتقر لمرافق غسل اليدين الأساسية قبل جائحة كوفيد-19، “وهو شرط أساسي لتتمكن المدارس من العمل بأمان وسط جائحة كوفيد-19”.

 وأضافت أن حوالي 818 مليون طفل يفتقر لمرافق غسل اليدين الأساسية في مدارسهم، مما يعرّضهم لخطر أكبر للإصابة بكوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية. وينحدر أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال (295 مليوناً) من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

أما في أقل البلدان نمواً، فتفتقر 7 من كل 10 مدارس لمرافق غسل اليدين الأساسية، كما يفتقر نصف المدارس لخدمات المياه والصرف الصحي الأساسية.

ودعت الدراسة إلى ضرورة سعي الحكومات للسيطرة على انتشار كوفيد-19 بغية “تحقّيق توازن ما بين الحاجة لتنفيذ إجراءات للصحة العامة وبين التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بإجراءات إغلاق المدارس”.