حاولت مافيا  جنرالات فرنسا  الحاكمين على  الشعب  الجزائري أن  تتظاهر  بأنها  أكثر  عطاءا  وجودا  من المغرب  في  تسابقهم  بإرسال  طائرات  للمساعدة  الطبية  إلى  بعض  الدول  الإفريقية  للتغلب  على  مواجهة  كورونا ، لكنها  لم  تستطع  أن  تلاحق  المد  الجارف  للطائرات  المغربية  بنفس  العدد  والكيف  و جودة  المواد  الطبية  والمستشفيات  الميدانية  وكلها  مصنوعة  في  المغرب  وقد  بلغ  عدد  طائرات  المملكة  المغربية  الموجهة  إلى  دول  إفريقية  15  طائرة  محملة  بالمستلزمات  الطبية  لمواجهة  الصدمة  الأولى  لوباء  كورونا ، أما  مافيا  جنرالات فرنسا  الحاكمين على  الشعب  الجزائري  فلم  تستطع  مسايرة  السباق  مع  المغرب  في  هذا  الباب  وقد  اكتفت  بطائرات  لا  تتعدى  على  أكثر  تقدير  ثلاث  طائرات  توجهت  لدول محور  الشر  الذي  لا يهدأ  له  بال  وهو  يرى  الطمأنينة  وراحة  البال  تسود  العالم  وإفريقيا  على  الخصوص .. واليوم  وفي  04  غشت  2020  وبعد  انفجار  مرفأ  بيروت  لو قام  صحابة  الرسول  محمد  صلى الله  عليه  وسلم  الأجلاء من  قبورهم   بدءا  من  الصديق  أبي  بكر إلى  عمر  بن الخطاب  وعثمان  بن  عفان  وعلي  بن  أبي  طالب رضوان  الله  عليهم  وجميع  صحابة  الرسول  الآخرون  ،  لو  قاموا  من  قبورهم  وأقسموا  لمافيا جنرالات  الجزائر  الحاكمين  على الشعب  الجزائري  من تحت  الصباط  ،  وأقسموا  لهذه  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  أن  المغرب  أرسل  20  طائرة  كمساعدات  متنوعة  إلى  دولة واحدة  هي لبنان  المنكوبة  بانفجار مرفأ  بيروت  ،  وتحمل  هذه  الطائرات  على رأس  ما  تحمل   مستشفى  ميدانيا  مساحته  آلاف  الأمتار  خاصا  لمثل  هذه  الكوارث ،  لو  أقسم  هؤلاء  الصحابة  الأجلاء  للمافيا  الحاكمة  في  الجزائر أن  المغرب  قد  فعل  ذلك  لضحكوا   على  أساس  أنها  أكبر  أكذوبة   يسمعونها  و لقاموا  بتزوير  الخبر  وتحريف  مضمونه  إلى  أن  هذ  الطائرات  المغربية   كانت  لا تنقل  المستشفى  الميداني  والأطباء  ومساعديهم  والأدوية  بل  كانت  تلك  الطائرات  تحمل  (  الحشيش )  إلى  لبنان  في  الوقت الذي  كنا – نحن  الجزائريين  - نرسل   أطنانا  من  المشروبات  الغازية  لإنقاذ  الشعب  اللبناني  من  كارثته !!!!

هكذا  رَكَّبَ  اللهُ  عقولَ  مافيا  جنرالات  الجزائر ( إن أعطاهم  الله  عقولا )  ،  هؤلاء  الحاكمون  على  أكثر  من  40  مليون  جزائري  حر  نقي  طاهر  يتقي  الله   ،  أما  جنرالات  الجزائر  فقد  جُبِلُوا  على  الشر  وتربوا  فيه  فكانت  النتيجة  أن  العالم  كله  في  نظرهم   وحدهم   هو  عبارة  عن  لصوص  أمثالهم  وبلطجية  وماجنين ( مُجَّانٌ  جمع  ماجن  )  أمثالهم   لا  يعرفون  الحياء  لأنهم  حيوانات  تربوا  تربية  المشردين  في  الشوارع  والمواخير  ودور  الدعارة  في  العالم ،  هكذا  سلط  اللهُ  على  الشعب  الجزائري  حكاما  فاسقين  بل  منهم  يقطر  عصير  الفسق  الأخلاقي  ويوزع  على  البشر  في  العالم ... 

فقد ورد  في  وكالة  الأخبار  المغربية  الرسمية  أن  ملك  المغرب  أعطى  تعليماته لإرسال وإقامة  مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.مساعدات   طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة.....ويتكون هذا المستشفى الميداني من 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. وسيشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية.

   كما تضم المساعدة الطبية والإنسانية كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ..إلخ)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة. كما تتضمن أدوات طبية للوقاية من فيروس كوفيد 19 لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية.(  انتهى  الخبر  الرسمي  للمساعدات  التي  قدمها  المغرب  للبنان  للتخفيف  من  آلام  الشعب  اللبناني  من  فاجعة   انفجار  مرفأ  بيروت )  ....

وسائل  إعلام دولية  تخاطر بنفسها  :

وقد  قدرت  كثير  من   وسائل  الإعلام  الأجنبية   بأن  أسطول  الطائرات   الذي  توجه  من المغرب  إلى   لبنان   محملا   بتلك  المساعدات  يفوق  20  طائرة  ،  وقد  عَرَّضَتْ  بعض  المواقع  الدولية  نفسها  لخطر  مافيا  جنرالات  حكام  الجزائر  وهي  تنقل  الخبر مثل (  سكاي  نيوز عربية  )  التي  ذكرت  في  عنوانها   بالحرف   " المغرب يتصدر دول العالم في مساعدة لبنان بعد انفجار المرفأ " ،  وذكرت  الخبر إلا  أنها  وقفت عند  عدد 18  طائرة  وليس 20  طائرة ...أما  موقع ( لبنان سورية نيوز ( Lebanonsyrianews.com    فقد  كتب  العنوان  التالي  ( رقم قياسي للمغرب.. 20 طائرة مغربية مساعدات طبية للبنان و مستشفى ميداني في الكرنتينا ) ... إن  رقم   20  طائرة  أصبح  مؤكدا  والغريب  أن  الدولة  التي  تأتي  في  الدرجة  الثانية  بعد  المغرب  هي  الولايات  المتحدة  الأمريكية  بأربع  طائرات  أما  باقي  الدول  التي  ساهمت  في  هذه  المساعدات  إلى  لبنان  فهو  خزي  ووصمة  عار  أن  تتصدرها  الجزائر  بشحنات  من  المشروبات الغازية !!!!! ستبقى  هذه  المساعدة   من  مافيا  حكام  الجزائر إلى  لبنان  وصمة  عار  محفورة  في  خريطة  القارة  الجزائرية  المسكينة ..

ألا تستحق ساكنة  مخيمات  الذل  والعار  بتندوف من  تابعي البوليساريو 10 طائرات  مغربية  فقط ؟  

أعلم جيدا  أن الشعب  المغربي  قاطبة  سَيَتَسَارَعُ  ليقول : "  بأن  المافيا  الحاكمة في  الجزائر  لن  تترك عربة يجرها حمار محملة ولو   بالخبز الحافي ،  لن  تتركها  تعبر إلى مخيمات الذل والعار بتندوف لأسباب نذكر بعضها  فقط :

1) مافيا  الجنرالات  الحاكمة  في  الجزائر  تكره  الشعب  الجزائري  بنفسه  أولا  وقبل  شيء ، وتعمل  كل  ما في  وسعها   لتجويع  الشعب  الجزائري  نفسه  والعمل  بجد  واجتهاد   على  نقص  عدد  سكان  الجزائر  بجميع  الوسائل  وقد   استغلت  وباء  كورونا  وغير  كورونا  ليتحقق  لها ذلك  في  المستقبل  ، فكيف  ننتظر  منها  العطف  على  جزء  من  الشعب  المغربي  رهينة  محاصرة  عندها  من  الشعب  المغربي ؟

2) مافيا  الجنرالات  الحاكمة  في  الجزائر  تكره  الشعب  الجزائري  نفسه  و تكره   كذلك  الشعب  المغربي  بل  وشعوب  المنطقة  المغاربية  قاطبة  ولا  تعمل  سوى  لخراب  المنطقة  المغاربية   بمساعدة  كلب  الإمارات   المسعور  فكيف  ستقبل  الحياة  لهذ   الشعوب  الخمسة   ، إن  هذه  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  تعمل  اليوم  جاهدة  لتدخل  إلى الأراضي  الليبية  بمساعدة  كلاب  الإمارات  لتصفية  الليبيين  جسديا  واحتلال   أراضيهم  واستغلال  ثرواتهم  نهارا  جهارا  (  طبعا  لا  علاقة  للشعب  الجزائري  بما  يخص  عداوة   المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  و " شعب  بومدين  الحلوف "   للمغرب  )   .....

3) أما  المملكة  المغربية  من  القمة  إلى  القاعدة    فإنهم  يرددون   ويعيدون  أن  الرهائن المحتجزون  في  مخيمات  الذل  والعار  هم  مغاربة  مثلهم  مثل  الشعب  المغربي  ، للدولة  المغربية  واجبات  عليهم  مثل  باقي  الشعب  المغربي  وأكثر ،  لكن  يدققون  الأمر  ويقولون : "  نقصد  الصحراويين  المغاربة  المنتمين  لمحافظتي  الساقية   الحمراء  ووادي  الذهب  تحديدا  وليس غيرهم ،  أما  البقية  فهم  ليسوا  صحراويين  و تتحمل  الجزائر  وحدها  مسؤوليتهم  مثل  مشردي  جنوب  الجزائر  ومشردي  موريتانيا  والنيجر ومالي  وبقية  مافيات  تجار  الكوكايين  والأسلحة  والبشر في  شريط  الساحل  والصحراء  فهم  لا  تربطهم  بالمملكة   المغربية  أي  رابطة ،  فقد  سعت  مافيا   الجنرالات  حكام  الجزائر  على  تجميعهم  في  تلك  المنطقة  وتنشر  في  المحافل  الدولية  بأنهم  صحراويون  من  البوليساريو  وهم  ليسوا  سوى  خليط  من  لصوص  الجزائر ومرتزقتها  وخليط  من  كل  الجنسيات  الإفريقية  المشردة  وعتاة  الإرهابيين  في  إفريقيا  عموما ،  وهذا  هو  السبب  الرئيسي  الذي  تمنع  به  مافيا  الجنرالات  حكام  الجزائر  كل  الجهات  التي  تسعى لإحصاء  البوليساريو  الحقيقي لأن  عورة  مافيا   الجنرالات  حكام الجزائر  ستنكشف  للعالم  بل  قد  انكشفت  ولم  يبق  سوى  مصادقة  إحدى  المنظمات  الدولية  ذات  المصداقية  على  هذه  الوضعية  وذلك  ما  تتهرب  دائما  منه  مافيا   الجنرالات  حكام  الجزائر...

4) لن  يتأخر  المغرب  لحظة  لو  كانت مافيا   الجنرالات  حكام  الجزائر  بشرا  مثل  بقية  البشر  أو  في  قلوبها  ( إن  كانت  لها  قلوب  مثل  البشر  )  ذرة  رحمة  على  شعبها   قبل  غيره   من  الناس ،    وتشجعت  هذ  المافيا  و طلبت   بكل  تواضع  مساعدة  مباشرة   من  المغرب  لساكنة  الذل  والعار  بمخيمات  لحمادة  لما  تأخر  المغرب  عن  ذلك  وبكل  سرور  ،  طبعا  كثيرا  ما  سمعنا  العروض  التي  تقدم  بها  المغرب  سابقا  لإرسال  مساعدات  لمواطنيه  من مساجين  مخيمات  العار  بتندوف لكن  مافيا   الجنرالات  حكام  الجزائر  كانت  تقابل  ذلك  بسخرية  وعجرفة  ضد  كل  عمل  إنساني  أو  تقارب  بشري  يَدْفَعُ  خَلْقَ  اللهِ  إلى  المودة  والرحمة  فيما  بينهم أينما  كانوا  في  هذه  الدنيا ،   بل  إن مافيا   الجنرالات  حكام  الجزائر  لا يسعون  إلا  في  الشر  والمؤامرات  ضد  الإنسانية  جمعاء ،  وهذه   المافيا  تسهر  ليل   نهار  للدخول  إلى   ليبيا   وقريبا  سنرى  ليبيا  صومالا  جديدا  في  المنطقة   المغاربية  بفضل  غريزة  مافيا الجنرالات  حكام  الجزائر  العدوانية .

عشرون  طائرة مغربية تنزل في مطار بيروت لمساعدة لبنان ، لماذا لا تنزل في مخيمات العار بتندوف؟

لن  يحدث  ذلك  أبدا  لأن المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  و(  شعب  بومدين  الحلوف )  سيعتبرون  هذه  الالتفاتة  الإنسانية  المغربية  هزيمة  عسكرية  للقوة  العظمى  في  العالم  التي  تسمى  الجزائر  القارة ، إن  العسكر  يحسب  مثل  هذه   الأمور  الإنسانية  بحساب  الهزيمة  والانتصار أما  مصطلحات  ( الإنسان – حقوق – واجبات – مساعدات – تعاون -  تعاضد -  الاتحاد – المودة -  حقوق  الجوار – الاحترام  وغير  ذلك  من  قاموس  حقوق  الانسان  وواجباته  عليه  ،  فكلها  تعتبرها  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  ،  تعتبرها  ضعفا  وهزالا  ونقصا  وهزيمة   منكرة  ....

فكيف  ترى  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  و(  شعب  بومدين  الحلوف )  ،  كيف  يشاهدون  أنفسهم  أمام   وباء  واحد  من  الأوبئة  التي  خلقها  الله  ألا  وهو   كورونا   ،  أليسوا  كالبعوض  بل  هم  أشد من  البعوض  ضعفا  وهوانا  لأن  شعوب  العالم  اعترفت  بهزيمتها  أمام   هذا  الوباء  ..

أتصور  أن   المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  و(  شعب  بومدين  الحلوف )   وهم  يشاهدون ويسمعون  ما  فعله  المغرب  مع  لبنان  لا شك  أنهم  يتمنون  لو  أن  تلك   المساعدات  تكون   من   نصيبهم  لكن  ليس  من  المغرب  بل  من  أي  جهة   ولو  كانت  حتى  من  شياطين  الإنس  والجن  إلا  المغرب  العدو (  طبعا  لا  علاقة  للشعب  الجزائري  بما  يخص  عداوة   المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  عسكر  ومدنيين  و " شعب  بومدين  الحلوف "   للمغرب  )  ... ألم  يصل  اقتصاد  الجزائر  إلى  الهاوية  وفضحت  مافيا  الحكام  نفسها  بنوع   المساعدة  المقدمة   إلى  لبنان  المتمثلة في  قارورات  المشروبات  الغازية  ،  أليس  من  الخزي  والعار  أن  تبعث  الجزائر  الدولة  القارة " مشروبات  غازية "  إلى  لبنان  المنكوبة  ،  إنه  استهزاء  بالشعب  اللبناني  ، ولو  اكتفت  هذه  المافيا  برسائل  التعزية  والمواساة  لكانت  شفيعا  لها  بمبرر  أن  العالم   يعرف   حقيقة   الاقتصاد  العشوائي  الجزائري   المتقادم   والفقير  جدا ،  وزاد  من   تعرية   هيكله   الريعي   انهيار  أسعار  الغاز  والنفط   في  العالم  وبداية   تنصل  دول  العالم  من  تجديد  عقود  الغاز   مع  الجزائر  وكانت  أولهم  إسبانيا  خاصة   وأن  إسبانيا   استغلت   طمع   المافيا   الحاكمة  في   الجزائر  في  احتلال  الصحراء   الغربية  عن  طريق  وكيلته   البوليساريو   فاستغلت  إسبانيا   افتعال  نزاع   الصحراء  وكانت  تستفيد  من  الغاز  الجزائري  بثمن  رمزي ،  حقيقة  فسخ  إسبانيا   عقد  الغاز  مع  الجزائر  ليس  له  خسارة  مادية   بل  خسارته  أعظم  لأنها  كانت   خسارة   سياسية   لحكام   الجزائر  وقد  بدأت  إسبانيا  تتخلى  شيئا   فشيئا  عن  ضبابية   موقفها  من  قضية   الصحراء  واصطفت  بجانب   الأكثرية   الواضحة  في  موقفها   الداعم  للأمم  المتحدة   وقرارات  مجلس  الأمن  حول   القضية ....  لقد  ضحكت  إسبانيا على  مافيا  حكام  الجزائر  على الأقل  30  سنة  وهي  تصرح  تصريحات  ضبابية  حول  قضية  الصحراء ،  ولا  شك  أنها  كانت  تتواطؤ  مع  المغرب  في  السر  على  أن  تسير  القضية  وفق   قرارات  مجلس الأمن ،  فماذا  ربحت  الجزائر ؟   في   الحقيقة  السؤال  يجب  أن  يكون  هكذا :  كم  خسرت  الجزائر  في  عقد   الغاز  مع  إسبانيا  ؟ 

   فالمعيشة  العامة  التي  تعيشها الجزائر  عموما   يعرفها   العالم  ولا  مجال  لإخفاء  كوارث   اللاتنظيم  وفوضى   اقتصاد  الجزائر  بل  أصبح   ظاهرة   تدرس  في  الجامعات  كنموذج  للاقتصادات  المتخلفة   عن  العصر  أو  كنموذج  لاقتصاد  القرن   18  أو  القرن   19  ،  ولن  تستطيع   القوة  الإقليمية   العظمى  أو  الدولة  القارة  التي  هي  دولة   الجنرالات  الجزائريين  وشعب  بومدين  الحلوف ،  لن  تستطيع  بهكذا  اقتصاد   منافسة   اقتصاد  حديث  مهيكل  ومنظم  استطاع  بذلك   الهيمنة  على  اقتصاد  إفريقيا  برمتها   مثل  اقتصاد  المغرب ، وهذه  حقائق  يشهد  بها  العالم  وليس  كلام  المسطولين   ليل  نهار   أمثال  رمطان  لعمامرة  وعبد  القادر  مساهل  وغيرهم  من  الذين  كانت   مهمتم  هو  تحريف  الحقائق  وتزويرها .... ألم   تصل  الجزائر  إلى  درجة   مستوى   معيشة  البوليساويو   سواءا   بسواء  وإلا  ما   الدافع  إلى  سرقة  ( تحويل )  المساعدات  الدولية  التي تأتي  للبوليساريو  من  أجل  إنقاذ  ما  يمكن   إنقاذه  في  الجزائر  اجتماعيا  ، وقد  افتضح  هذا  الأمر  منذ  2008  في  تقرير لمفوضية  الأمم  المتحدة  .  نعم  حكام  الجزائر  يسرقون  المواد  الغدائية  التي  تأتي  من  العالم  موجهة  إلى  مخيمات   تندوف ،  حكام  الجزائر  يسرقون  هذه  المؤونة  الصحراوية  لسد  ثغرة  ولو  صغيرة  من   العجز  الفظيع  في  تلبية   معيشة  الشعب  الجزائري  وهم  على  استعداد  لسرقة  ما  يقتات  به  أطفال  وعجزة   البوليساريو  في  مخيمات  العار  بتندوف ،  لأن  الموارد  المالية   الواردة  من  الغاز  والنفط   المخصصة  للسرقة  لا  يمكن  أن  يمسها  أحد  لأنها  حق  مكتسب  وفق  اتفاقية  19  مارس  1962  التي  لا يعرف  أحد  فحواها  وهي  مشتركة  مع  فرنسا  لذلك  لا يمكن  لمسها  أبدا  فهي  ليست  للشعب   الجزائري ،  على  الشعب  الجزائري  أن   يدخل  في  خانة  الشعوب  المحتاجة  التي  تنتظر  المساعدات  الخارجية !!!!

عود  على بدء :

لا زلت  أتذكر  أن  مافيا  حكام  الجزائر   في  عهد  بوتفليقة   قد  خصصت  قناة  تلفزية  اسمها  (  نوميديا  نيوز   )  وأظن  أن  رئيسها  كان  يدعى  سامر  رياض  وكان  أحد  أكبر  أعداء  المغرب  مات  ميتة  غامضة  عام  2014   بعد   فشل  المشروع   فشلا  ذريعا  لأنه مشروعه  كان  خاصا   بسب  المغرب  وقذف  رجالاته  وشعبه  ومما  قال  ذات  يوم : "   الشعب  المغربي  اليوم  يموت  جوعا  " وبالمناسبة  كنا  نحن  مجموعة  من  الأصدقاء  الجزائريين  والمغاربة  نتابعه   لنرى  إلى  أي  حد  بلغت  حماقة  حكام  الجزائر ،  كانت  تلك  القناة  بوقا  للشتم  المغرب  والمغاربة  وسبهم  ولا  شيء  غير  ذلك ،  وحينما  سمعنا  المقبور  سامر  رياض  قال  ما  قال  اتصل  بي  صديق  مغربي  أثناء  إذاعة  البرنامج  الذي  هو  صورة  حقيقية  لما  تعيشه  الجزائر  من  انحطاط   وضحالة  فكرية  وسياسية  ،  اتصل  بي  الصديق  المغربي  وقال  لي  : "  الشعب  الجزائري  يجني  القحط  الفكري  والسياسي  والاقتصادي  والاجتاعي  الذي  زرعه  المقبور  بومدين ، وإلا  لما  بلغ  بها  الهوس  العدائي  للمغرب  هذا  المستوى  الذي  يفوق  الخيال " ...

وهكذا  سارت  الأيام  منذ  2011  تاريخ  تأسيس  ( نوميديا  نيوز )  وإقبار  صاحبها  في  ميتة   غامضة  إلى  اليوم  عام  2014  أما  المغرب  فقد  ظل  صامتا  حتى  انفجر  اقتصاديا  في  عمق  إفريقيا  بهدوء  ،  ولكم  أن  تعرفوا   عدد   فروع  الأبناك  المغربية  ووكالات  التأمين  المنتشرة  في  ربوع  إفريقيا   تحلم   جزائر  المافيا  اليوم  بواحد  من  100  من  ذلك  حتى  تنسج  اقتصادا  قويا   مع  إفريقيا  ،  إفريقيا   المستقبل ،  وبذلك  وبغيره  استطاع  المغرب  أن  يبعث  أكثر  من  15  طائرة  محملة  بالمستلزمات  الطبية  لـ   15  دولة  إفريقية   ليعطي  درسا   لمنظمة  الاتحاد  الافريقي  كيف  يجب  أن  يكون  الاتحاد  على  الأرض  الإفريقية  وليس  بالخطب  الإيديولوجية  التي  تزيد  الفقير  فقرا  والغني  غنى  ،   ظل  المغرب  صامتا  حتى  انفجر  اقتصاديا  في  عمق  إفريقيا  بهدوء  حتى  بنى  ثروة  بشيء  يسمى  الحِذْق  أو  (  المعرفة  الدقيقة )  أي  le savoir  faire ) (   ويبعت  مافيا  حكام  الجزائر  (  مناطحات  نساء  الحمام  )   في  القنوات  الفرنسية  مثل  فرانس  24  وزبونها  المخلص  المدعو  زيدان  خليف  الجاهل  الذي  لا يثقن  الحديث عن شيء  واحد  فما  بالك  أشياء . وكذلك  الصادق  بوقطاية  ورمطان  لعمامرة  وعبد  القادر  مساهل  الذي  أتصوره  اليوم  أنه  لا  يصحوا  من  عربدته  ليلا ونهارا  لأن  العالم  شهد  بأن  المغرب  أرسل  فعلا  20  طائرة   محملة  بكل  مستلزمات  إنقاذ  الشعب  اللبناني  من  أضخم  شيء  وهو  المستشفى  الميداني  إلى  أصغر  شيء  وهو الضمادات  والقطن  والكحول ...إنه  المغرب  الذي  قلت َ فيه  وأنت   في  حالة   عربدة   : " إن  طائرات  المغرب  لا  تنقل  البشر  إلى  إفريقيا  بل  تنقل  الحشيش " .... ولم  تمر  إلا  بضعة  شهور  قليلة   حتى   انفجرت  فضيحة  701  كلغ  من  الكوكايين  في  وهران  قادمة  من  البرازيل  .... كوكايين  يا  عبد  القادر  وليس  حشيش  (  الزوالي ) ...  والمصيبة  أنكم  انتخبتم  رئيسا  عليكم  (  تبون  حاشاكم )  الذي   يتاجر  في  الكوكايين  وابنه  خالد  كان  سجينا  في  قضية   701  كلغ  من  الكوكايين  في  عز  حملة  أبيه  الانتخابية  ،  لكن  الغريب  كيف  قبلوا   ترشيحه  وابنه  يحاكم  مع  جماعة   الكوكايين  ....  طبعا  لا  قوة  فوق  قوة  مافيا  جنرالات  فرنسا  الحاكمة  على  الشعب  الجزائري  تحت  صباطها  ،  فاحمد  الله  يا  شعب  الجزائر  أن  هذه   المافيا   الحاكمة   لم  تضع  علينا  البوشي  نفسه  رئيسا  للجزائر  ... جزائر  مليون  ونصف  مليون  شهيد  يحكمها  لص  عربيد  لا يصحو  ...

 

سمير كرم  خاص  للجزائر تايمز