تخوض الأطر الطبية والتمريضية بمجموعة من مستشفيات المملكة احتجاجات، ضد الأوضاع التي تشتغل فيها  وسوء التنظيم بالمرافق الصحية، في ظل المرحلة الحالية التي تعرف انتشار فيروس "كورونا"، واستمرار توافد المصابين.

وساهم القرار "الفجائي" لوزير الصحة بالعطل السنوية للعاملين في المجال الصحي، في الرفع من هذا الاحتقان، ونظمت أطقم طبية وتمريضية وقفات احتجاجية، بحر الأسبوع الجاري، تعبّر فيه عن رفضها القرار، وتعتبره مجحفاً في حقهم، بالنظر للإجهاد والانهاك الذي رافقهم طيلة الفترة الماضية.

المنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، عبرت عن "رفضها واستنكارها لقرار إلغاء العطل السنوية" مبرزة أن من شأنه أن يزيد من حدة الضغط النفسي والإجهاد على العاملين في القطاع، حيث طالبت "الوزارة بالتراجع الفوري عنه والإسراع بصرف مستحقات وتعويضات كوفيد 19 على شكل منحة دون أي اقصاء أو تمييز".

وفي نفس السياق، وجه البرلماني محمد بنجلون سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة، خالد أيت الطالب، يشدد فيه أن الأطقم الطبية والشبه الطبية "عانت وتعاني من ضغط نفسي رهيب جراء تداعيات جائحة كورونا، بفعل الجهود المضاعفة والمواكبة المستمرة والمرابطة الدائمة للسهر على صحة المصابين خلال الجائحة".

واعتبر النائب البرلماني أن كورونا تسببت في إرهاق جسدي وتعب نفسي جراء ساعات العمل المتواصلة، موضحاً أن هذا ما من شأنه أن "تنتج عنه مضاعفات كبيرة وانعكاسات سلبية على أداء كل هؤلاء ما بعد جائحة كورونا، الشيء الذي يستلزم مواكبة ورعاية خاصة لهم لتجاوز حالة الضغط النفسي الذي تعرضوا له طيلة أشهر ناهيك عن الإنهاك الجسدي".

وساءل البرلماني المسؤول الحكومي بخصوص الإجراءات العاجلة التي سيتخذها لضمان استفادة هذه الفئة من خدمات الدعم النفسي لمواجهة آثار الجائحة على نفسيتهم بما يمكن من تحقيق التوازن النفسي وضمان انخراطهم الفعلي مستقبلا في أداء واجبهم المهني على أكمل وجه.