تم بمناسبة عيد الملكة الذي يصادف الثلاثين من أبريل من كل سنة توشيح صدري مواطنين من أصل مغربي بوسام الملكة من درجة فارس في نظام الأورانيي ناصو وذلك اعترافا وتقديرا للخدمات التي قدماها ويقدمانها للصالح العام. مراسيم التوشيح جرت خلال حفل كبير بقاعة النبلاء بقصر البلدية بمدينة هارلم الهولندية.

 

يتعلق الأمر بكل من السيدة رجاء العلواني (40 سنة) والسيد عبد الإله دخان (66 سنة). وفي كلمته بهذه المناسبة ذكر السيد باشا المدينة بالإنجازات التي قام بها الموشحان والتي على أساسها نالا هذا الاستحقاق الملكي. فالسيدة رجاء العلواني تعمل كمتطوعة منذ سنة 1994 من أجل تحسين وضعية المرأة المغربية وتشجيع مشاركتها داخل المجتمع الهولندي وإرشاد النساء المغربيات في مجالات التعليم والعمل والشؤون الاجتماعية. في سنة 1997 كانت وراء إنشاء مؤسسة زهور. مؤسسة لعبت ومازالت تلعب دورا رائدا في تأهيل وإدماج المرأة المغربية في كافة المجالات. كما شاركت في سنة 2004 وعلى إثر زلزال الحسيمة في تأسيس أرضية العمل المشترك للجمعيات المغربية بهارلم (SMOH). هذه الأرضية التي تلعب دورا كبيرا في تقريب الثقافة المغربية من المواطن الهولندي وذلك عن طريق تنظيمها كل سنتين "لأسبوع المغرب". هذا الأسبوع الذي يحظى بشهرة كبيرة داخل وخارج مدينة هارلم.

 

أما السيد عبد الإله دخان فقد نذر حياته منذ هجرته إلى هولندا في بداية السبعينيات لخدمة مصالح الجالية المغربية ومرافقة كل من يحتاج إلى مساعدة إلى مختلف المصالح الإدارية. كما يعمل ومنذ ثلاثين سنة متطوعا بمسجد الرحمن بالمدينة وقد كان وراء إعادة بناء المسجد من جديد في سنة 2005. بجانب هذا يقوم من خلال "مؤسسة دعم الموتى المغاربة" التي يترأسها بكافة الإجراءات المتعلقة بإرجاع جثامين المتوفين إلى الوطن الأم أو دفنهم بالمقابر الإسلامية بهولندا عندما يحتم الأمرذلك، وكل هذا دون مقابل هذا وجدير بالذكر بأن الترشيح للأوسمة الملكية لا يتم من طرف الشخص المعني نفسه بل يجب أن يتم ترشيحه من طرف شخص أو هيأة دون علم المرشح. كما يتم استدراج المرشح دون أن يدري للقدوم إلى قصر البلدية خلال موعد التوشيح لخلق عنصر المفاجأة.