تحول مسلسل التشويق الذي صاحب تشكيل حكومة عبد الإله بنيكران، إلى لحظة ترقب ممزوجة بتوتر أعصاب بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، وخاصة من شبيبة الحزب التي حصلت لائحتها على ثمانية مقاعد في مجلس النواب من بين 107 مقعد حصل عليها حزب المصباح في انتخابات 25 نونبر المنصرم ويتجلى غضب أعضاء شبيبة المصباح، فيما خطه كاتبها العام مصطفى بابا، على حائطه حوالي التاسعة والنصف مساء يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، في صفحته على حسابه بالفايس بوك "هل فهمتم شيئا البرلمان يجتمع غداً لانتخاب هياكله، والحكومة تجتمع غداً بقيادة عباس الفاسي لمناقشة مجموعة من القرارات وبغياب أكثر من 6 وزراء بعد استقالتهم، وحكومة بنكيران أين هي ؟"، ليخلص إلى أن "القضية فيها إن"

ويعلق على هذا التساؤل، عضو شبيبي في الفيسبوك، يدعى محسن غمغوم، محاولا الإجابة عن الإشكال الذي طرحه رئيس شبيبة المصباح، "حكومة بنكيران يجب أن تخرج من رحم القصر، حراس الطقوس المخزنية البالية يريدون إقناعنا بأن لا شئ تغير بعد دستور 2011، وأن رئيس الحكومة المعين يجب أن ينتظر بأدب ويأمر جميع أعضاء حزبه بالتزام الصمت إلا حين إصدار الأمر بتعينها رسميا"
وتدخل فيسبوكي آخر، بشكل ساخر قائلا " لا زربة على صلاح، بنيكران وْراهم والزمن طويييل"، ليجبيه فيسبوكي ثالث بحزم " الحل الوحيد هي هذه الحكومة وإلا غادي تحماض القضية" وأرجع فيسبوكي آخر يُدعى عبير العاربي، الكرة إلى ملعب زعيم شبيبة حزب بنيكران، في طرح لسؤال بشكل تهكمي " إيلا كنتي آسي بابا القريب من الأمانة العامة تتساءل هكذا، فماذا نقول نحن؟ حْنا راه بغيناكم نتوما لي تشرحوا لينا ؟"

وأجاب مصطفى بابا بوضوح، على هذا السؤال قائلا "هادشي ما فيه لا أمانة عامة لا والو الحزب اختار الوزراء ديالو و خدا المقترحات ديال الأحزاب الأخرى وقدمها للملك إلى هنا توقفت الأمور و أصبحنا نتساوى في المعطيات والمعلومات"، وأردف قائلا " أنا عقلي يشتغل بسرعة أريد أن أخلص إلى نتيجة و أتكلم بصوت مرتفع، وأعيد ترتيب الأحداث والوقائع لنعد إلى الاستقبال الملكي بميدلت وإلى تعيين الهمة مستشارا وتعيين سفراء جدد وإلى التنازلات الكثيرة التي قدمها بنكيران انتخاب رئيس مجلس النواب بتلك السرعة وعلى ذلك الشخص التنازل على حقائب أساسية بل على أغلب الحقائب الاجتماعية التعليم الشغل الصحة والسكن والشبيبة والرياضة والآن يريدون التجهيز يلاه عاونوني نفهم ؟".