عفوا السيد وزير التربية والتعليم بالمغرب قرارك بإجراء امتحانات البكالوريا بالطريقة العادية في ظروف غير عادية كان جد متعجلا ولم يخضع للدراسة والتمحيص والاستشارة التربوية اللازمة والمغاربة اليوم يتطلعون لاستحقاق أمني صحي وليس لاستحقاق البكالوريا التي يمكن تكييفه بعدة طرق لتجنب البلاد لا قدر الله عدة مخاطر. فاجتياز امتحان من هذا النوع يتطلب مجهودات بشرية بدءا من رجال التعليم والأباء ورجال السلطة والوسائل اللوجستية من نقل وطباعة وما أدراك ما طباعة الامتحانات التي تحتاج إلى عزل العاملين عليها وعدم المغادرة إلى آخر يوم في الامتحان. خلاصة القول عملية الامتحان تعج بحركة غير آمنة من تعرضها للعدوى. وهل كانت لديك دراسة كافية على مدى حياة الفيروس على الورقة التي تمر بعدة أيدي للحصول على نتائجها. أما من الناحية التربوية هل تمت دراسة الموضوع ورفع عدة ملاحظات واقتراحات إليكم. فأول ما يتبادر للدهن كان بالإمكان من تخفيف الغلاف الزمني لكل مادة تبعا للتخفيف الناتج عن تعطل الدراسة. مثلا تجرى الامتحانات في ثلثي الوقت العادي لان التلاميذ درسوا ثلثي المقرر وإعفاء التلاميذ من امتحان مواد غير التخصص وغيرها كثير.

ثم لماذا هذه الهالة والولع والتظخيم من كون امتحان البكالوريا قدرا لا مفر منه ومجموعة من أهل الاختصاص ينادون بالاستغناء عنها أو إعادة النظر في الموضوع ناهيك عن مصداقيتها. ولازال الوقت مبكرا لإلغاء بعض المواد والتفكير في إلغاء الدورة الثانية باعتماد مقاييس تغني عن إجرائها وتمكن من يستحقها في هذه الدورة. وخاصة أن نسبة النجاح ناهزت 80 ٪ في بعض السنوات فماذا بقي من الراسبين وجلهم من الأحرار.

 

إعادة النظر في الموضوع والتخفيف من التواجد المكثف للتلاميذ والأطر التربوية أمر ضروري لحماية المواطنين والسلام.



محمد رواسي