على مدار الأيام الأخيرة وبتزامن مع إطلاق حملة العودة للمظاهرات غدا الجمعة شن نظام الجنرالات أكبر حملة قمع في ظل حكم الفاسد تبون فاعتقل أكثر من 145 شخص من بينهم ما لا يقل عن 35 مراهق فقد قامت السلطات بعمليات اختطاف واعتقال واسعة لعشرات من المحتجين السلميين كما قامت بالمزيد من عمليات الاعتقالات التعسفية المستهدفة للأساتذة الجامعيين وحقوقيين وصحفيين ونشطاء سياسيين حيث يتم التحقيق مع الغالبية العظمى من المعتقلين كجزء من قضية واحدة وهي إضعاف معنويات الجيش !!!!

وبسبب اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في تنزواتين طالب نشطاء في حقوق الإنسان بمراسلة منظمة العفو الدولية لحماية الشعب الجزائري من رصاص الأمن وتجنب لوقوع مجزرة يوم الجمعة وأضاف الحقوقيون أنه إذا تمت إحالة جميع المعتقلين بما فيهم المخطوفين إلى المحاكمة فستكون أكبر قضية جنائية متعلقة بالتظاهر السلمي في تاريخ الجزائر… فلقد دبرت حكومة كلب الجنرالات تبون لهذه الحملة للقضاء على أدنى مؤشر للمعارضة وإسكات صوت كل منتقد للحكومة والجنرالات فموجة الاعتقالات الجماعية غير المسبوقة التي شملت العديد من الذين لم يشاركوا حتى في الاحتجاجات إنما تبعث برسالة واضحة مفادها أن أي شخص يتصور أنه يُشكل تهديدًا لحكومة كلب الجنرالات تبون سوف يتم سحقه وتجسد ذلك في رد نظام الجنرالات المروع على المظاهرات السلمية لسكان تنزواتين إنما يبرهن على ازدراءه التام لحقوق الإنسان ويظهر استخفافاً صارخًا بالحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير لذلك يجب على السلطات الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن أي شخص محتجز لمجرد ممارسة حقه في حرية التجمع أو حرية التعبير بصورة سلمية للإشارة فقد هدد كلب الجنرالات الشعب الجزائري قبل أيام بالقول أن كل شخص سيشارك في المظاهرات فهو يرمي بنفسه إلى التهلكة بمعنى من سيخرج لتظاهر ضد آلهة الجزائر (الجنرالات ) سيتم اعتقاله أو سحقه.

ح.سطايفي للجزائر تايمز